قصور تونس... عبق التاريخ يعانق جمال الزخارف والتصميم

"نافذة على تونس" البلد الفريد في تنوعه والعريق في حضارته والغني بثقافته نستهلها بالحديث عن القصور التاريخية في تونس القديمة التي سكنها أعيان البلد في القرون الماضية، حيث لا تزال أكثر من 90 داراً تحافظث على أشكالها ونقوشها الأصلية.

مدينة تونس العتيقة تعج بالقصور التي تعود للقرنين الـ16 والـ17
بين أزقة مدينة تونس العتيقة وخلف أبوابها الجميلة لا يزال أكثر من 90 قصراً سكنها الأعيان والأثرياء محافظاً على معماره ورخامه وأدق تفاصيله: دار الجزيري، دار الأصرم، دار عثمان، دار بن عمار و غيرها... كلها تشترك في روعة التصميم و وحكايات عائلات سكنتها أثرت تاريخ تونس منذ القرن الـ16. 

كجميع قصور المدينة القديمة يعتبر الصحن جزءاً رئيساً من الدار بأبوابه ونوافذه المتناظرة وأعمدته ذات التيجان المنقوشة، دار الأصرم مثلاً لا تزال تحافظ على الخزف الأصلي الذي يزين مختلف أرجائها. منازل تونس العتيقة تحف فنية تجمع ما وصل اليه الفن المعماري من تصميم وجمال في ذلك العصر وهي التي يتجمع فيها التصميم التركي والإيطالي والأندلسي والعربي. 

الصحن والدريبة وبيوت الخدم والحركة والضيوف والمكتبة إذا كان صاحب البيت ذا علم، كلها أجزاء رئيسية من القصر. تزدان جميعها بأرقى أنواع الرخام والنقوش التي أبدع الحرفيون في تصميمها.

هنا يمتزج عبق التاريخ بجمال الزخارف والتصميم إنها ديار تونس القديمة بنيت منذ أكثر من ثلاثة قرون وسكنتها نخبة القوم.

أكثر من 90 داراً مازالت تحافظ على تصاميمها وتقف شاهدة على عراقة مدينة تونس التاريخية.

اخترنا لك