الاعتداءات على المسجد الأقصى... مسلسل لا ينتهي

اقتحامات المسجد الأقصى التي نشهدها هذه الأيام ليست الأولى. سبقتها محاولات عدة. كان رد الفعل فلسطينياً وعربياً وإسلاميا عليها أكبر وأقوى. فما هي أبرز الاعتداءات على ثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين؟

دخول شارون إلى المسجد الأقصى عام 2000 فجر الانتفاضة الثانية
منذ احتلال القدس عام 1967 عمدت قوات الاحتلال إلى استفزاز الفلسطينيين باستهداف أحد أبرز مقدسات المدينة، المسجد الأقصى.

في صيف العام 1969 حاول استرالي متطرف هو مايكل دينس روهن إحراق المسجد الأقصى. حينها أتت النيران على الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى ملتهمة كامل محتوياته ومن ضمنها المنبر التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين. ذلك الاعتداء أطلق شرارة احتجاجات واسعة في العالمين العربي والإسلامي وبسببه عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في مدينة الرباط المغربية.

الاعتداء الثاني الأبرز على المسجد الذي يمتد على مساحة 144 دونماً كان في أيلول/سبتمبر من العام 200 حينها أقدم أرييل شارون الذي كان رئيس وزراء دولة الاحتلال على دخول المسجد ما أشعل الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي تعرف بانتفاضة الأقصى.

مذاك لم تتوقف محاولات إسرائيل تطبيق مخطط توراتي مزعوم لمصادرة حق الفلسطينين والمسلمين في المسجد. الزعم التوراتي يقول بأن المسجد بني على أجزاء من هيكل سليمان.  
أمر لم تؤكده الحفريات الإسرائيلية المستمرة قرب المسجد هذه الحفريات تطال أجزاء واسعة من أساسات المدينة القديمة التي تبلغ مساحتها كيلومتراً واحداً. وتضم الحي الإسلامي وحي الأرمن وحي المغاربة وحي النصارى. ولكنها تتركز بشكل خاص تحت حي المغاربة الذي أطلق عليه المحتلون اسم حي اليهود إثر احتلال القدس وتحيط بالمسجد الأقصى من حائط البراق إلى المدرسة العمرية.

وبرغم علم إسرائيل المسبق بقدسية أولى القبلتين لدى المسلمين إلا أن جيشها وبدل احترام المواثيق التي نصت على ترك القدس ومقدساتها في رعاية وزارة الأوقاف الأردنية، يشارك بفعالية في محاولات اقتحام المسجد الأقصى. أمر حدث خلال رأس السنة العبرية العام الماضي حين اقتحم أرنون سيجال المسجد، وهو يتكرر في نفس التوقيت وسط صمت عربي وإسلامي يطرح أسئلة عدة عن مقومات صمود المدينة المقدسة وأهلها وحدهم في ظل كل هذه الهجمات الممنهجة. 

اخترنا لك