الانتخابات التركية المبكرة بين "التهديد والتحذير"
حددت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل موعداً لتقديم الأحزاب السياسية قوائم مرشحيها الذين يعتزمون خوض الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجري مطلع تشرين الثاي/ نوفمبر المقبل. على أي وقع تنتظر تركيا هذا الاستحقاق الانتخابي؟
الوضع غير مسبوق في تاريخ تركيا الحديث إذ لم يسبق أن فشلت الأحزاب التركية في تشكيل ائتلاف حكومي بعد انتخابات عامة ما تطلب إعادة الانتخابات كما سيحدث في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. الرجل الذي يتهمه خصومه بعرقلة مسار تشكيل الحكومة الإئتلافية وفقاً لنتائج انتخابات حزيران/ يونيو الماضي يؤكد أنه يسير وفق إطار صلاحياته كرئيس وإن اتبع هذا المسار الدستوري في خطواته. يرد الاتهام الموجه له بتوجيه اتهام أكبر لخصومه، وقافزاً من السياسة إلى الإرهاب يعتبر أردوغان أن هناك جهات لا تروق لها قوة تركيا الراهنة وتبذل قصارى جهدها لزرع بذور الفتنة في البلاد.
يكمل الرئيس تشبيهه ويقول إن كل من ينظر للإرهاب نظرته إلى الزهرة أو الطفل البشوش، ويعتبر المنظمة الإرهابية بمثابة جمعية للهواة، لا يمكن أن يصفه الشعب بالبريء والمسالم. ربط إذاً أردوغان بين بذور الفتنة وشجرة حزب الشعوب الديمقراطي ووسع دائرة اتهامه لتشمل الحزب وجمهوره بعد الأحداث والاضطرابات التي شهدها جنوب البلاد في الآونة الأخيرة.
سحب الكرد بممثليهم في البرلمان بساط الأغلبية المطلقة من تحت أقدام أردوغان ما منعه من تغيير الدستور كما كان يسعى في الانتخابات السابقة، فيحاول أردوغان سحب هذا الفوز الكردي منهم كما يقولون لتغيير النتيجة خلال فرصة أخرى في الانتخابات المبكرة القادمة.