لن يذكر هؤلاء الأطفال ربما الأيام الثلاثة التي قضوها في
العراء على الحدود اليونانية المقدونية لكن آلافاً لن ينسوا ما عانوه في رحلة
الهجرة الخطرة التي يظللها موت لا يقل سوءاً عن ذلك الهاربين منه.
أكثر من ستة آلاف شخص كثيرون منهم لاجئون سوريون عبروا مقدونيا بعدما أعادت فتح حدودها مع اليونان ما سمح لهم
بالتوجه إلى صربيا.
مقدونيا وفرت الحافلات والقطارات لنقلهم شمالاً بعد أن
سادت حالة من الفوضى والإضطراب على مدى أيام
سببها إغلاق قوات الأمن حدودها الجنوبية وإستخدامها قنابل الصوت والغاز
المسيل للدموع لمنع دخولهم.
وفي قرية ميراتوفاتش الصربية القريبة من حدود مقدونيا إهتمت
السلطات المحلية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بأمور هؤلاء
المهاجرين وبينهم العديد من النساء والأطفال.
المواد الغذائية التي وزعت عليهم لم تخفف من التعب الذي اضطر كثيرين الى طلب
الأدوية.
صربيا التي بدت أفضل إستعداداً من مقدونيا للتعامل مع
أعداد المهاجرين المتزايدة فتحت مركز إستقبال في بلدة بريسيفو الجنوبية حيث يمنح
المهاجرون الوثائق الضرورية التي تسمح لهم بمواصلة رحلتهم الى شمال صربيا المحطة
الأخيرة قبل المجر العضو في الإتحاد الأوروبي.
طوابير ضخمة إنتظر
فيها المهاجرون من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا للحصول على أوراقهم علهم يعبرون
الى حياة أفضل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية