أزمة دواء في غزة ومصير المرضى مجهول

أعلنت وزارة الصحة في غزة تقليصها لخدماتها الطبية بسبب الأزمة الحادة التي تمرّ بها بفعل غياب الميزانية وعدم صرف حكومة التوافق الأدوية المناسبة. أزمة ألقت بظلالها على مختلف المرافق الصحية وجعلت المرضى أمام مصير مجهول.

نقص الدواء وصل إلى 152 صنفاً
لم يكد يفيق الطفل ياسين على الدنيا حتى وجد نفسه ملازماً لهذا السرير عدة أيام أسبوعياً. غابت طفولته بتجرعه الألم، لكن أكثر ما يؤلمه أن أمله في الشفاء بات مهدد بسبب الأزمة التي تمر بها وزارة الصحة.

ومثل ياسين يئن الشاب أحمد على فراش المرض، فالعلاج الخاص به غير موجود في غزة والسبب نقص الأدوية الحاد الذي وصل إلى 154 صنفاً.

وزارة الصحة أعلنت تقليص خدماتها الطبية بعد فقدانها أكثر من 300 صنف من المستهلكات الطبية، الوضع وصل إلى درجة تنبئ بإنهيار القطاع الصحي والسبب سياسي بإمتياز.

وتهدد الأزمة الحالية بحرمان المرضى لأول مرة من رغيف الخبز ونقص الكوادر الطبية. أزمة وإن كانت ذات طعم سياسي تسبب بها الإنقسام والحصار إلا أن سؤال المرضى هنا .. بأي ذنب نموت بصمت؟.

ماذا يعني أن تدخل المستشفى آملاً في أن تكون المحطة الأخيرة لآلامك هنا لتجد العذاب وقد إستوطن في جسدك من جديد وربما أكثر. هي أبشع صور حصار غزة والإنقسام اللذين باتا يفتكان في المرضى والأصحاء على حد سواء.

اخترنا لك