داعش يكثف هجماته على آبار جزل في تدمر

يكثف داعش هجماته على آبار جزل النفطية غرب تدمر بهدف استعادتها من الجيش السوري، فمردود بيعه لنفط جزل يمثل مصدراً هاما لتمويل التنظيم.

داعش أضر بالآبار بسبب استجرار النفط بصورة بدائية
آبار جزل النفطية غرب تدمر مطمع "داعش" وهدف موجات هجومه المتتالية دون توقف الآبار التي تبعد عن تدمر عشرين  كيلومتراً في حماية الجيش السوري بعد استعادتها في شهر آذار  مارس بعد معارك عنيفة قاتل فيها التنظيم للإبقاء على الحقول النفطية التي باتت مصدرا أساسيا بعد سيطرة داعش على حقول المنطقة الشرقية.

يقول أسد سليمان مدير حقول شركة حيان النفطية "نحن الآن في معمل المعالجة الرئيسي يأتي الغاز من جزل ومهر وجحار يتم انتاج الغاز الحر وتوليده لمحطات الطاقة مع الغاز المنزلي ، اعتداءات داعش وهجماته على خطوط نقل الطاقة من غاز ونفط أثرت سلباً على قطاع إنتاج الكهرباء لكوننا مصدرا أساسيا لتزويد محطات الطاقة الحرارية".

معمل حيان في بادية تدمر ينتج نحو ثلاثة  ملايين متر مكعب من الغاز الحر النظيف من آبار جحار والمهر وجزل ليقوم بتصديرها عبر الشبكة السورية لعموم البلاد بما يكفل تأمين الكهرباء جزئيا،  أما جزل فينتج ألفين وخمسمئة 2500 برميل نفط يوميا وعشرات آلاف الأمتارالمكعبة من الغاز ، ليكون المعمل الذي ترفده الآبار بالطاقة صمامأمان حيويا في وسط البلاد.

تعرضت الآبار لتخريب كبير بعد استجرار داعش للنفط منها بطرق بدائية وبيعها لدول، الجوار بحسبما تؤكده مصادر مطلعة استجرار داعش الجائر أدى لانحفاض مستوى إنتاجها وتراجعه، لينعكس هذا التراجع على واقع قطاعيْ الطاقة والاقتصاد في سوريا عموماً.

لا تقتصر معارك البادية على تدمر إنما تتعداها لتبلغ ذروتها في حقول النفط المجاورة، خسائر كبيرة لحقت بالقطاع الاقتصادي الأهم في البلاد جراء الحرب، لكن العمل مستمر رغم المخاطر حتى الوصول إلىمستوى جيد من انتاج الطاقة،  يضمن تلبية الاحتياجات الأساسية في سوريا.

اخترنا لك