موجة من الهجمات على الشرطة والجيش الأفغاني والقوات الخاصة الأميركية في كابل تقتل 50 شخصاً على الأقل وتصيب مئات آخرين، وهي الهجمات الأشد والأعنف بعد وفاة زعيم حركة طالبان الملا عمر.
رحل الملا عمر لكن الحرب لم تنته وتستمر معها معاناة الأفغان
يرفع الحجر عن الحجر ويزيل آثار
الدمار بحثاً عن رأس مال صغير أصبح أثراً بعد عين. هنا كان يوجد محل تجاري صغير لعبد
المتين ينفق من عائداته على أسرته الفقيرة. إنفجار شاحنة مفخخة والناس نيام حوّل المنطقة
إلى ركام وهدمت البيوت الطينية فوق رؤوس ساكنيها.
ويصف عبد المتين، صاحب المحل
التجاري ما حصل قائلاً "كنت نائماً عندما وقع. سمعت صوتاً رهيباً. في البداية
قلت إنه زلزال مدمر، وعندما جئت إلى دكاني هذا لم أجد شيئاً فقدت كل شيئ جمعته بصعوبة".
ليس عبدالكريم وحده من فقد الأمل
بمستقبل أفضل. فمئات العائلات هنا فقدت أعزاءها وأموالها في سلسلة تفجيرات هي الأعنف
منذ وفاة زعيم طالبان الملا عمر. هجمات راح ضحيتها المئات في حرب مفتوحة لا أحد يعلم
نهاية قريبة لها.
وقال الرئيس الافغاني أشرف غني
إن "الهجمات الاخيرة غير مسبوقة ومدمرة. نحن في الحكومة سنتخذ كل الإجراءات الأمنية
وقد دعوت لجلسة طارئة لدراسة الوضع في كابل".
رحل الملا عمر لكن الحرب لم
تنته وتستمر معها معاناة الأفغان. ويبدو أن القيادة الجديدة في طالبان تسعى إلى فرض
نفسها عبر رسائل تصر على الخيار العسكري.
وكانت الحكومة الأفغانية تعول
على حدوث انشقاقات في صفوف طالبان تساعدها في حل المعضلة عبر الحوار بعد رحيل مؤسس
الحركة. لكن دموية هذه الهجمات أثبتت مرة اخرى أن الطريق إلى تحقيق السلام لايزال بعيداً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية