الشاعر التشيلي بابلو نيرودا أثرى الأدب اللاتيني بأعماله المميزة
من تشيلي التي عاشت الأمل والألم خرج شاعرها بابلو نيرودا جاب العالم كديبلوماسي مختلف عن زملائه بروحه الرافضة المتمرّدة سلاحه الوحيد كشاعر، كان القصيدةرفيقا الشاعر لوركا الإسباني وماركيز الكولومبي ومعهما الثورات في العالم.
اغتيال الشاعر الإسباني المعروف دفع نيرودا لتجاهل وضعه كدبلوماسي فدعم الجمهوريين، وفي هذه الفترة بدأ يكتب مرثيته العظيمة لضحايا الحرب الإسبانية: "إسبانيا في قلبي".
كتاباته في الشعر والسياسة تتمتع بالتحريض والإنتماء للثورة، إضافة إلى النقد الصريح للأوضاع السياسية التي كانت تعيشها تشيلي في فترة الحكم العسكري.
إبداعات بابلو نيرودا أوجدت جيلاً من المهتمين بأعماله الأدبية التي عبّرت عن حياتهم وأفكارهم والى الآن له مكانة هامة في الأدب العالمي، وقد ترجمت أعماله إلى عدة لغات، وحصل على العديد من الجوائز من أهمها نوبل للأدب.
قيل عنه إنه شاعر الحياة ويكتب كما الأشجار تورق أو كصوت مجرى الماء فوق صخور جبال شيلي موته أحيط بالروايات على الرغم من معاينة رفاته بحثا عن غموض أحاط بمقتله بعد أيام على إغتيال صديقه رئيس تشيلي المنتخب سلفادور ألليندي.
من أجمل ما كتب عن نيرودا هو ما قاله صديقه الشاعر الإسباني لوركا "إنه شاعر أقرب الى الموت منه إلى الفلسفة، وإلى الألم منه إلى الذكاء، وإلى الدمّ منه الى الحبر. إنه شاعر مليء بالأصوات الساحرة التي لا يستطيع هو نفسه،ـ لحسن الحظ، ان يفسرّها".