فابيوس في طهران في أول زيارة لوزير خارجية فرنسي منذ 12 عاماً
زيارات المسؤولين الأوروبيين تتواصل الى إيران بعد توقيع الاتفاق النووي. وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يصل إلى طهران في زيارة هي الأولى لوزير خارجية فرنسي منذ 12 عاماً ويلتقي المسؤولين الإيرانيين معلناً عن تسليمه دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي لنظيره الإيران لزيارة باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره محمد جواد ظريف أكد فابيوس استئناف العلاقات بين البلدين في هذه الزيارة معلناً أنه سيكون هناك تعاون متبادل مع إيران في المجالات كافة وسيظهر ذلك في المستقبل القريب، مشيراً إلى زيارة مرتقبة في أيلول/ سبتمبر المقبل لوزراء فرنسيين وممثلي شركات فرنسية الى إيران.
وكان أشار فابيوس قبيل بدء زيارته إلى أنه سيطرح مختلف القضايا مع المسؤولين الإيرانيين وتحديداً موضوع الأمن والسلام في الشرق الأوسط.
فابيوس: إيران عانت كثيراً من العقوبات
فابيوس رأى "أن المنافسة على الأسواق الإيرانية ستكون شرسة لكن للشركات الفرنسية نقاط قوة تحسب لها لا سيما في قطاع السيارات والنقل الجوي وقطاع الطاقة والصحة والزراعة" مضيفاً أن "هناك احتياجات إيرانية كبيرة وفي الوقت نفسه هناك أداء تتميز به فرنسا معترف به في إيران".
ورداً على سؤال حول دعوة بعض المحافظين الإيرانيين إلى مقاطعة زيارته، رفض وزير الخارجية الفرنسي الخوض في هذا السجال قائلاً "لطالما حافظنا على علاقات مع إيران ولكن ضمن السياق الجديد من الجيد إعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقة دون التخلي عن صداقاتنا وقناعاتنا. بهذه الروحية ازور طهران اليوم" لافتاً إلى "أن الاتفاق النووي كان دقيقاً في كل فصوله وملحقاته وأن الأمر الأساسي الآن هو تنفيذ القرارات المشتركة مع إيران من جهة ومن جهة أخرى قدرة المجتمع الدولي وتحديداً الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق من تنفيذها".
وحول هامش المناورة الذي بات لإيران في المنطقة بعد رفع العقوبات عنها قال فابيوس " إن رفع العقوبات سيكون تدريجياً وفقاً لجدول زمني يعتمد على احترام إيران لالتزاماتها. المنطقة هشة، والأزمات عديدة. جيران إيران قلقون. وبالتالي ستجد إيران نفسها في موقع القادر على لعب أو عدم لعب دور في التهدئة وإيجاد أو عدم إيجاد مكانتها على الساحة الدولية" كما أضاف أن لإيران تأثيراً قوياً في سوريا وهي لاعب أساسي في الأزمة.