قراءة في التحرك التركي

تركيا تتحرّك داخلياً وخارجياً بعدما أصبحت هدفا لداعش الذي أعلنها عدوّة له، فإلى أين يمكن أنْ يقود هذا التحرّك أنقرة في ظل دعم غربي واضح؟

واشنطن تدعم التحرك التركي ضد حزب العمال الكردستاني
تعيش تركيا تداعيات تفجير سروج المنطقة الحدودية في جنوب البلاد وجارة عين العرب السورية تثبت التطورات صحة مقولة ان ما قبل تفجير سروج غير ما بعده.


 بدأت السلطات التركية بنفي دعمها للمجموعات المسلحة بالقول أولاً ومن ثم بالفعل، لكن "تاريخها" في تسهيل عمليات المسلحين وعبورهم إلى الداخل السوري واضح بنظر خصومها ونفيها بالتالي لا تأثير له حزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد يتبنى هجوما يسفر عن مقتل شرطيين في شانلي اورفة انتقاما لتفجير سروج.

  

أحمد داوود اغلو يؤكد أنه لم تكن لحكومات تركيا ولحزب العدالة والتنمية اي صلات مباشرة او غير مباشرة بأي مجموعة ارهابية، وعلى الارض تردّ قوات الجيش التركي على نيران اطلقها مسلحو داعش في سوريا بقصف بالمدفعية والدبابات عقب مقتل جندي تركي واصابة اثنين في اشتباك عبر الحدود اندلعت الحرب التركية على جبهتين: داعش وحزب العمال الكردستاني معا وفي ظلام الليل تستهدف غارات جوية للطيران التركي وفق مكتب اوغلو مواقع لداعش في سوريا واخرى لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وبعد الجو كذلك على الارض اذ ستتبع الغارات الجوية في سوريا والعراق عمليات برية بحسب تأكيد اوغلو.  


 في حربها المزدوجة ضد داعش والكردستاني ليست تركيا وحيدة على عكس وضعها السابق ففي ايلول/ سبتمبر الماضي، ومع ولادة التحالف الدولي بزعامة اميركا ضد داعش المعارض الوحيد كانت تركيا حينها تفهت واشنطن وكل الغرب التحفظ التركي طالبوها بلطف ان تسهل عمليات التحالف عبر تقديم قواعدها الجوية لشن الهجمات ضد داعش رفضت فغضّوا الطرف.


 دقت ساعة سروج فعادت تركيا الى العباءة الأميركية، واشنطن فتحت ذراعيها سريعاً، يعلن البيت الابيض ان الدولتين ستبقيان موحدتين في المعركة ضد الإرهاب ويمنح غطاء شرعيا للحرب التركية المزدوجة بقوله:" ان حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية الموقف الأميركي الداعم لتركيا سريع لدرجة انه لم ينتظر عودة باراك اوباما الى بلاده واعلنه من كينيا تضاف اليه الاستجابة السريعة من حلف شمال الاطلسي للاجتماع الثلاثاء بناء على الطلب التركي.


اخترنا لك