فلسطين المحتلة: سوسيا.. قرية جديدة مهددة بالتهجير
قرية سوسيا في محافظة الخليل هدمها الاحتلال الإسرائيلي مرات عدة واليوم تنتظر هدمها مجدداً وتشريد أهلها. أصحاب الأرض يؤكدون أن اسرائيل سبب مأساتهم بعد منعهم من البناء وإدخال مستلزمات الحياة العصرية الى القرية.
الحقائق على الأرض تفند هذا الادعاء. فبعد طردهم من أجزاء من قريتهم أقيمت مستوطنة في مكانها عام 1983. فصول مأساتهم لم تقف عند هذا الحد. آخر صورها قرار احتلالي باقتلاعهم من المكان. جهاد نواجعة رئيس المجلس القروي في قرية سوسيا أكد للميادين الصمود في القرية كما شجر الزيتون، مشيراً إلى أن زمن الخوف قد ولى. حجة إسرائيل الجديدة ان المكان غير ملائم لعيش النساء والأطفال فيها بشكل انساني وهوما يرفضه أصحاب الارض مؤكدين أن إسرائيل هو سبب مأساتهم بعدما منعتهم من البناء وإدخال مستلزمات الحياة العصرية إلى القرية. محمد النواجعة أحد سكان القرية، أكد بدوره رفض مصادرة الأراضي لصالح المستوطنين جملة وتفصيلاً، قائلاً في هذا الإطار "نحن موجودون على أرضنا.. إما نمون أونحيا فيها". رغم الإدانات والضغوطات الأميركية والأوروبية إلا أن حكومة الاحتلال ماضية في مخططها لتوفير مساحات إضافية توسعية للمستوطنة التي أقيمت في المكان وسرقت الأرض والاسم. الناشط في هيئة حقوق الإنسان هشام الشرباتي لفت إلى أن ما يجري من ترحيل جماعي لقرية بالكامل يعد بمثابة جريمة حرب وفق ميثاق روما وانتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف المختلفة التي تحمي حقوق المدنيين الواقعين تحت الاحتلال". وبالأرقام تبلغ مساحة القرية قبل المصادرة ستة آلالاف دونم و يقطنها حوالي 500 نسمة، استولت المستوطنة على ما يقارب ثلاثة آلاف دونم منها والمخطط الإسرائيلي يهدف إلى الاستيلاء على ما تبقى منها.