"سلام يا جار" ... أو كيف تنقل معاناة اللاجئين السوريين إلى الأميركيين

قدمتْ خمس نساء مسلمات عروضا لأفلام وروايات من إنتاجهن داخل مبنى الخارجية الاميركية الخطوة تهدف للتعريف بصورة الاسلام الحقيقي البعيدة عن العنف

سلام وأربع فنانات مسلمات، أخذن على عاتقهن مهمة تغيير نظرة الغرب للمسلمين
"سلام ياجار". فيلم حرصت فيه المنتجة الفلسطينية سلام دروزة على نقل معاناة مئات الالاف من اللاجئين السوريين إلى الخارجية الاميركية. ويروي الفيلم مأساة هؤلاء اللاجئين، ومع ذلك يمضون بحياتهم الشاقة بسلام من أجل السلام. وتقول دروزة إنه "هناك أمر ضروري لشعوب العالم العربي إدراكه هو تنامي عدد الاميركيين الميالين للاصغاء لقضاياهم ومساعدتهم لايصال وجهة نظرهم، هناك نحو 10 ملايين من المشردين و 4 مليون لاجيء فروا من هول الحرب واختاروا طريق السلام، ونتطلع لايصال وجهات نظرهم كما يرونها" سلام وأربع فنانات مسلمات، أخذن على عاتقهن مهمة تغيير نظرة الغرب للمسلمين. سلاحهن الفن. ويرونه أسلس الطرق للتعريف بالاسلام الحقيقي وما يتعرض له المسلمون في بلدان الاغتراب. وتشير الكاتبة الكندية زرقاء نواز إلى أنها "عملت على برنامج بعنوان "مسجد صغير في البراري" لايصال وجهة النظر الاخرى التي تمثل الاغلبية، نحن مجرد أناس عاديين نقوم برعاية أطفالنا، ملتزمون بتكاليف الحياة اليومية، ننشط ضمن جاليتنا واحياءنا، وهو أحد جوانب الحياة غير المرئية في وسائل الاعلام حين يتعلق الأمر بالمسلمين والاسلام، وهو أمر هام بالنسبة لنا لايصاله للمعنيين". نحن مثلكم. لا نختلف عنكم بشيء، لكنْ لنا ديننا. هي الصورة التي تسعى سلام وزرقاء وصديقاتهما إيصالها إلى الأميركيين. فالمرأة المعنفة أو المهمشة في المنزل ما هي إلا صورة نمطية غير صحيحة في أذهان الاميركيين. تغيير السلبية لدى الأميركيين عن المرأة المسلمة هو ما تحرص على تحقيقه الجالية المسلمة، ولاسيما العربية في الولايات المتحدة من خلال تفعيل دورها في المجتمع الغربي.

اخترنا لك