هل يعيد أردوغان حساباته تجاه سوريا؟
التحرك العسكري التركي جواً وبراً على حدود سوريا والتنسيق السريع مع واشنطن يطرحان الكثير من التساؤلات حول الخيارات الجديدة المحتملة أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. هل يعيد أردوغان حساباته تجاه سوريا؟ وهل يقبل الانخراط في الاقتراح الروسي بتشكيل تحالف إقليمي لمحاربة داعش؟
كلام بوتين أتى بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم. بعض المحللين السياسيين لفتوا إلى أن الرئيس الروسي لا يمكن أن يلجأ إلى هذا الطرح ويدعو المعلم الى موسكو لمناقشته معه، إلا بعد تلقيه إشارات جدية من الدول الثلاث المذكورة حول إمكانية قيام هكذا تحالف. تحالف يمكن له أن يجمع الخصوم والأعداء تحت مظلة واحدة، والتعاون في مواجهة الخطر الأكبر أي داعش الذي يهددها جميعاً.
قبل ساعات غادر المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا العاصمة السورية دمشق، بدا أن الرجل حمل معه طروحات جديدة للمسؤولين السوريين. وتزامن ذلك مع بدء الجيش التركي هجمات ضد داعش للمرة الأولى داخل الأراضي السورية.
هو انتقال من مرحلة إلى أخرى، فإما أن تكون أنقرة قد انخرطت فعلياً بتحالف واشنطن بعد وصول نيران داعش إلى أطراف ثوبها، وإما أن قنوات سرية فتحت بين إيران وتركيا والغرب، بعد الاتفاق النووي وقد بدأت تظهر تجلياتها بطرح بوتين المفاجئ والتدخل التركي.