نعرة القبيلة تنتفض في
الجنوب الليبي من جديد أمازيغ سبها على بعد نحو ثمانمئة كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس
يخوضون جولة أخرى من الصدام.
عشرات بين قتيل وجريح خلال
نحو أسبوع بين قبيلتي تبو والتوارق الأمازيغيتين في حي الطيوري في سبها في الظاهر الخلاف
تمددي توسعي وفي الباطن الإقتتال إقتصادي بأذرع خارجية تصل الى التشاد والنيجر.
بين القبيلتين اتفاقية
اميدي ميدي أو حسن الجوار تنص على تقاسم مناطق النفوذ لكلا الطرفين تعود لمئة وأربعين
عاما يبدو أنها سقطت مع سقوط نظام العقيد معمر القذافي اشتعل فتيل الحرب بينهما مباشرة
بعد ذلك بسبب المتاجرة بالوقود.
يعد الطوارق الغالبية من
سكان فزان عاصمة سبها بينما لا يمثل التبو فيها الا نسبة قليلة مقارنة مع باقي القبائل
الأخرى لذا تتهمهم قبيلة الطوارق بالتحشيد في المنطقة من خلال استقدام عناصر من النيجر
والتشاد لتغيير الخارطة الديموغرافية للمنطقة.
بسط السيطرة على حدود سبها يعني التمكن من عاصمة الاقتصاد الجنوبي الغني
بالنفط والمياه الجوفية فهي التي تطل على منافذ
وممرات قريبة من ثلاث دول أفريقية هي الجزائر تشاد والنيجر تعد شريانا تجاريا يدر ملايين الدولارات وتمارس فيه
كل انواع التجارة والتهريب كما أنها الممر
الآمن للمهاجرين غير الشرعيين ووريد الجماعات المتشددة من المسلحين عبر الساحل الصحراوي.
حكومتا طبرق المعترف بها
دولياً وطرابلس طالبتا الطرفين بالتراجع عن الاقتتال إلا أن صوتيهما لم يصل الى جنوب
لم يكن يحظى بإهتمام كبير في عهد القذافي ولم تدرجه السلطات المتنازعة في قائمة أولوياتها
حتى أصوات الوجهاء المطالبة بالهدنة ووقف إطلاق النار لم تجد سمعا في آذان أمازيغ سبها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية