تحرك سعودي لتخفيف الإندفاع الأميركي نحو ايران
البيت الأبيض يعلن ترحيب الولايات المتحدة والسعودية بالاتفاق النوويّ بين ايران والسداسية الدوليّة الموقّع في فيينا ، جاء ذلك في تصريح بعد لقاء وزير الخارجية السعوديّة عادل الجبير بالرئيس الاميركيّ باراك اوباما الجانبان أعربا عن أملهما بأنْ يسهم الاتفاق بخفض مساعي طهران لامتلاك سلاح نوويّ.
-
-
الكاتب: فاطمة قاسم
-
المصدر: الميادين
- 18 تموز 2015
الجبير في واشنطن: الاتفاق مع ايران هاجس سعودي
رسائل اوباما
لطمأنة حلفاء واشنطن بالمنطقة من الاتفاق النووي الإيراني، يبدو أنها لم تقنع البعض... المملكة العربية السعودية أوفدت وزير
خارجيتها عادل الجبير الى الولايات المتحدة قبل أيام من موعد تصويت مجلس الأمن الدولي
على الاتفاق مع ايران.
ايران وملفها النووي حضرا في حوار الجبير مع المسؤولين
الاميركيين، الرجل جاء ليبحث في البيت الابيض عن تطمينات يعود بها الى بلاده تطمينات
تضمن الإبقاء على الدور السعودي في ازمات المنطقة لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي.
مساعي الجبير هدفت إلى تخفيف الإندفاع الأميركي نحو ايران بإعتباره اولوية اخرى لدى الرياض
التي سعى سفيرها السابق لدى واشنطن ان يحذر من دور طهران في القضية السورية والازمة
في اليمن، لكنه يعلم ان الولايات المتحدة قد تكون بحاجة الى الاعتماد على دور ايراني
اكبر في الحلول الاقليمية وهذا الدور قد يدفع بالمشاريع السعودية حيال قضايا المنطقة
الى التراجع.
اوباما وكيري وطاقمهم يدركون أن ثمة قلقا سعوديا من الدور
الايراني في الإقليم، لكن محاربة الارهاب وتنامي القاعدة في اليمن باتا اولوية لدى واشنطن
على الاقل في الوقت الراهن لما يشكله هذا التهديد من مخاطر على المصالح الاميركية في
المنطقة هناك.
غير أن الولايات المتحدة التي ما برحت تقول إن السعودية حليف إستراتيجي قد تمنح
الرياض في هذين الملفين فرصة لإثبات قدرتها على التعامل بموضوعية مع قضايا المنطقة
بعد المتغيرات التي جرت وبخاصة في الملف النووي الإيراني ولعل واشنطن أسمعت حليفتها بعض التطمينات ولا سيما
عندما قالت إن الخيار العسكري لا يزال حاضرا في التعامل مع ايران لكنها تعتمد الخيار
الدبلوماسي أولاً.
اليمن وتنامي الارهاب أولوية أميركية تفرض نفسها (تقرير فاطمة قاسم)