التحالف السعودي يستمر في قصف مناطق عدة من اليمن

من الجو تنهال الغارات وعلى الأرض تتصاعد وتيرة المعارك. هكذا يختصر المشهد اليمني. طيران التحالف السعودي كثف غاراته على كل من التواهي والمعلا وكريتر والأطراف الشمالية لدار سعد، وشارع المطار، وطالت مناطق قعطبة ومريس والوهط وصبر في محافظة لحج.
وفيما تدور المواجهات بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وتنظيم القاعدة من جهة، والجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة أخرى، على الأطراف الشرقية لمديرية خور مكسر، وتحديداً الأحياء القريبة من ساحل أبين، وسْط أنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الطرفين.  كما امتدت المواجهات إلى منطقة المعلا والأطراف الواقعة على مدخل المدينة الواصل إلى جبل حديد.
حتى إن المواجهات بالأسلحة الثقيلة استمرت على محور الضالع قعطبة، وكذلك تستمر الاشتباكات على محيط مطار عدن الدولي في محاولة من الجيش لاستعادته.
عدن هي التطور الأبرز في المشهد الذي يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم. فكيف تتوزع خارطة سيطرة الفريقين المتصارعين في عدن؟
موالو هادي يسيطرون شمال المدينة على دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة والبريقا والممداره،  وأجزاء واسعة من مديرية خور مكسر، بما فيها مطار عدن، وامتدت سيطرة موالي هادي إلى أطراف حي المعلا. في حين يسيطر الجيش واللجان الشعبية على مديريات التواهي والمعلا وكريتر، وصولاً إلى مجمع عدن مول الفاصل بين كريتر وخور مكسر.
ويتحضن عدد من عناصر اللجان الشعبية في حي الأحمدي شرق خور مكسر، والمنطقة القريبة من السفارة الروسية. كما تمركز بعضهم في مبنى محافظة عدن وشاليهات سبأ وبنايات تشرف على الطريق الرئيسة الواصلة إلى وسط المدينة.

لم تزل سماء اليمن مسرحاً لطائرات التحالف السعودي وأرضها مسرحاً لحممها. ما يقارب الثلاثة أشهر من الغارات والقصف المتواصل لم تسلم منه زاوية في البلاد. والنتيجة مزيد من الضحايا والخسائر. والجديد تكثيف للغارات بعد انتهاء مهلة الخمسة أيام لهدنة لم تلتزم بها السعودية.
وتركزت الغارات المكثفة على مبنى وزارة الخارجية غرب العاصمة صنعاء، وذلك بعد سلسلة من الغارات استهدفت معسكر القاعدة الجوية شمال العاصمة، مع تحليق مكثف ومتواصل لطائرات التحالف السعودي.
واشتدت الغارات الجوية أيضاً على محافظة الجوف شمال البلاد، حيث تم استهداف مديرية الزاهر بالمحافظة. وكذلك تعرضت صعدة لسلسلة غارات إستهدفت منطقة الشعف بساقين، وأربع غارات على مديرية باقم الحدودية. وطالت غارات التحالف سوقاً شعبياً بمنطقة منبه تم على اثرها تدمير محال تجارية ووحدة صحية ومدرسة ومسجد.

وتزداد وتيرة المواجهات على الحدود اليمنية السعودية بين الجيش واللجان الشعبية من جهة، وبين الجيش السعودي من جهة اخرى. وقامت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بضرب مركز الاتصالات بظهران عسير بستة صواريخ. كما قامت وحدة الإسناد الصاروخي والمدفعي للجيش واللجان الشعبية بتدمير مركز شرطة الفيصلي بنجران.