الجزائر: حملات دعائية تحث على دعم السياحة التونسية

مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات السياحة والسفر في الجزائر تطلق حملات دعائية لمواجهة الارهاب الذي ضرب تونس، وتدعو الجزائريين إلى تغيير وجهتهم السياحية إلى تونس وغزو فنادقها وإحداث ثورة سياحية بعد شهر رمضان الكريم.

الجزائريون يتضامنون مع تونس وسياحتها في مواجهة الارهاب
الجزائريون يتضامنون مع تونس وسياحتها في مواجهة الارهاب. حملات عبر شبكات التواصل الاجتماعي الجزائرية دعت إلى مواجهة الارهاب الذي ضرب السياحة التونسية، بعدما قرر عدد كبير من الجزائريين من محبي السياحة، إلغاء رحلاتهم وتغيير وجهتهم باتجاه البلد الشقيق الجريح جراء آفة الارهاب.

وشهدت وكالات السياحة والسفر حركة وإقبالاً غير معهودين والجميع يسأل عن العروض الخاصة بالجزائريين و برامج الرحلات.

ويقول مبارك بنناني مسير، من وكالة زعاكشة للسياحة والأسفار، إنه "كانت هناك رحلات مبرمجة من قبل توقعنا أن تلغى بسبب الاحداث الاخيرة. لكن العكس هناك من غير وجهته وقرر التوجه إلى تونس تضامناً واغتناماً للتخفيظات الخاصة بالجزائرين".

من جهتها قررت "جمعية الكشافة الاسلامية" في الجزائر إقامة مخيمها الصيفي لقادة المجموعات في تونس بعدما كان مبرمجاً في أسبانيا.

وأراد هؤلاء الكشفيون أن يمرروا رسالة مفادها بأن الارهاب لن ينجح في كسر عنفوان الاوطان وتفريق الشعوب العربية.

وأكد قائد الفوج الكشفي لمدينة عين تقورايت حمداش يوسف، "نحن قررنا التوجه إلى تونس مباشرة عقب رمضان، ولسنا خائفين لن يخيفنا الارهاب، بل بالعكس نحن سنوجه رسالة مفادها أن الارهاب لن يقهرنا".

وتأثر الشارع الجزائري بالهجوم الارهابي الذي شل عصب الاقتصاد التونسي وأجبر السياح على المغادرة بعيداً عن الاستفادة من العروض المغرية، فيما يعتبر آخرون أن السفر إلى تونس في هذا التوقيت يشكل دعماً معنوياً لأشقاء عرب وتحدياً للارهاب وهمجيته.

ويقول مواطن جزائري إنه "أقل واجب أن نسافر إلى تونس ونثبت تضامننا مع هذا الشعب فنحن نعرف همجية الارهاب"، في حين يؤكد جزائري آخر "أنا اعتبر نفسي فدائي. سأذهب وأتضامن مع تونس".

وطغى تفاعل الشارع الجزائري مع حملة إنقاذ الموسم السياحي في تونس، على حملة أخرى كانت أطلقتها وزارة السياحة الجزائرية شعارها "تعرفْ على بلدك أولاً".  

اخترنا لك