نتنياهو يستقبل العام الجديد بتحقيقات في قضيتي رشى وفساد
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيخضع للتحقيق من قبل الشرطة في الأيام القليلة المقبلة بشبهة الحصول على رشى كبيرة.
كما ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة يوم الأربعاء الماضي أن ميندلبليت أذن للشرطة الإسرائيلية أن تستدعي نتنياهو للتحقيق في قضيتين واحدة مركزية وأخرى ثانوية، لم تقدم معلومات عن أي منها.
وذكر موقع القناة العاشرة أنّ الشرطة الإسرائيلية طلبت من مكتب نتنياهو تحديد موعد للتحقيق معه، ومكتبه يدرس موعد يكون ملائماً مع جدول مواعيده. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن نتنياهو مشتبه به لحصوله على إكراميات كبيرة من رجلي أعمال أحدهما إسرائيلي والآخر أجنبي من دون الكشف عن أسمائهما. أما القضية الثانية فتشمل شبهات حول ضلوع رئيس الوزراء وأفراد من عائلته أيضا بقضية فساد لم يفصح عن ماهيتها.
وامتنعت الشرطة الإسرائيلية عن التعليق على هذه التطورات قائلةً "سيتم إطلاع الجمهور في الوقت المناسب من خلال بيان معتمد من الشرطة ووزارة العدل". لكن وزير "شؤون القدس" الإسرائيلي ياريف ليفين، أعرب عن اعتقاده بأن التحقيق المزمع إجراؤه مع رئيس الوزراء نتنياهو "لن يفضي إلى شيء".
متحدث باسم نتنياهو: التحقيق سيفشل..والافتراضات ضرب من الخيال
وجاء في بيان أصدره المتحدث باسم نتنياهو أن التحقيق سيفشل في العثور على أي دليل ضد رئيس الوزراء معتبراً أن "كل المسائل المفترضة سيتضح أنها ضرب من الخيال، ولن يتم العثور على شيء لأنه لا يوجد شيء للكشف عنه."
ويُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يُتّهم فيها نتنياهو، حيث أُعلن في شهر حزيران/ يونيو الماضي عن بدء تحقيق أولي بعد وصول معلومات أثارت شبهات حول أعماله التي وصفت بأنها "لا تتوافق مع طهارة المنصب".
وقد تناول ذلك التحقيق معلومات عن الفترة التي كان فيها نتنياهو رئيساً للمعارضة في السنوات 2006 - 2009، ومنها على سبيل المثال، أن نتنياهو استخدم مجلساً انتخابياً موازياً موّله رأسمالي، وزوّر نتائج انتخابات رئاسة حزب "الليكود"، كما بحثت معلومات حول وصول أموال لعائلة نتنياهو من أصحاب رؤوس أموال أجانب.
وقد أُجري تحقيق حينها في هذه القضية مع رئيس مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية آري هرو. ويعتقد مسؤولون كبار في الشرطة منذ فترة طويلة بأنه من الجدير فحص المعلومات الأخرى ومواجهة نتنياهو بالشبهات ضده.