الأسد: وقف إطلاق النار يمكن أن يؤسس لعملية سياسية
الرئيس السوري بشار الأسد يقول خلال استقباله وفداً أوروبياً روسياً مشتركاً إن الاتفاق بين روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار في سوريا سيرسي أساساً متيناً لعملية الإصلاح الدستوري وتشكيل حكومة جديدة في سوريا، مؤكداً أن عملية مكافحة الإرهاب تتم عبر المسار العسكري وهو يسير بشكل جيد بسبب الدعم الروسي وتجفيف الموارد المالية التي يستطيع الإرهابيون عبرها تجنيد الناس في صفوفهم.

واعتبر الأسد خلال استقباله وفداً مشتركاً يضم نواباً من البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية، أن "عملية مكافحة الإرهاب تتم عبر المسار العسكري وهو يسير بشكل جيّد بسبب الدعم الروسي وتجفيف الموارد المالية التي يستطيع الإرهابيون عبرها تجنيد الناس في صفوفهم"، مضيفاً أن "الأهم هو كيفية التعامل مع الإرهاب كأيديولوجيا حيث يجب القضاء على الفكر الوهّابي في العالم من أجل النجاح في عملية مكافحة الإرهاب".
وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحافي لمجلس الاتحاد الروسي أنّ الأسد أكد أن تحرير حلب ما كان سيتم لولا روسيا، أمّا الاتفاقات المبرمة بين روسيا وتركيا حول وقف القتال في سوريا اعتباراً من منتصف ليل 30 كانون الأول/ ديسمبر من هذا العام فقد "أرسى لأول مرة وعلى المدى الطويل أساساً واعداً لاستقرار الوضع في البلاد، ويمكن أن يؤسس لاحقاً لعملية سياسية تتضمن تعديل الدستور وتشكيل هيئات شرعية جديدة للسلطة في سوريا".
وشدد الرئيس السوري على أن روسيا "عبر دعمها لسوريا، لا تدافع عن أمن السوريين فقط وإنما عن أمن شعبها والشعوب الأوروبية أيضاً".
وقدّم الأسد لأعضاء الوفد عرضاً عن تطورات الأحداث في بلاده، مجيباً عن أسئلتهم بهذا الخصوص، حيث اعتبر أن هذا الوفد كونه يضم نواباً من عدد من الأحزاب الأوروبية ومن روسيا "هو إشارة مهمة إلى أن لروسيا والدول الأوروبية مصالح مشتركة، مؤكداً على الدور المهم الذي يلعبه البرلمانيون في التعبير عن مصالح شعوبهم".
وحول الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الأوروبية للتوصل إلى حلّ في سوريا اعتبر الأسد أنه "إذا أرادت الدول الأوروبية مساعدة الشعب السوري يجب أن تتوقف أولاً عن دعم الإرهابيين، وأن ترفع الحصار الجائر الذي يطال أساسيات حياة السوريين"، مؤكداً أن "على المسؤولين الأوروبيين أن يدركوا أن الحل في سوريا هو بيد الشعب السوري".
وشدد أن على المسؤولين الغربيين "أن يعترفوا بأن الهجمات الإرهابية التي تشهدها بلادهم هي نتيجة سياساتهم الخاطئة، وبالتالي عليهم أن يسألوا أنفسهم هل السياسات التي يتبعونها لصالح شعوبهم أم ضدها؟".
بدورهم، أكد أعضاء الوفد أن هذه الزيارة "مهمة للاطلاع على حقيقة الأوضاع في سوريا وللتعبير عن دعمهم للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب ولتهنئته بالانتصار الذي تحقق في مدينة حلب"، مشددين على رفضهم للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية.