زاخاروفا: الحديث عن رحيل الأسد أصبح من الماضي
الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تدعو خلال مؤتمرها الصحفي وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بتغيير خطابه السياسي حول سوريا، كما تعتبر أن استعادة الجيش السوري لحلب شكلت خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار.
ورداً على سؤال الميادين خلال مؤتمرها الصحفي أشارت زاخاروفا إلى أنه يجري العمل على تحديد موعد لقاء استانة وصيغته وقائمة المشاركين، مضيفةً أن "نحن لم نصل بعد إلى مرحلة إرسال الدعوات إلى المشاركين في استانة".
ودعت وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بتغيير خطابه السياسي حول سوريا، مؤكدةً أن الحديث عن رحيل الأسد أصبح من الماضي. ووصفت زاخاروفا تصريحات جونسون حول الوضع في حلب بأنها "بعيدة عن الواقع"، واستغربت إصراره على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. "أتفهم جيداً أن بوريس جونسون ليس دبلوماسياً محترفاً، لكن لا يجوز أن يصل لمثل هذا الحد". ولفتت زاخاروفا إلى أن تصريحات جونسون تظهر ضعف معلوماته حول الوضع بحلب، ولا سيما في ما يخص الجهود لضمان الوصول الإنساني إلى المدينة في سياق تنفيذ القرار رقم 2328 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي مؤخراً.
وذكّرت بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ومنظمة الصحة العالمية بدأت عملها الفعّال لتقديم المساعدات الإنسانية المباشرة لسكان حلب حتى قبل تبني القرار المذكور. كما شددت زاخاروفا على أن روسيا كانت تدعو دائما إلى مشاركة الأمم المتحدة في هذه الجهود، وأوضحت أن مؤسسات أممية انضمت إلى العمل الإنساني في حلب.
وأشارت زاخاروفا إلى حدوث تطورات عسكرية سياسية إيجابية بسوريا، معتبرةً أن استعادة الجيش السوري لحلب شكلت خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار. وتابعت "نعتبر تحرير حلب من أيدي العصابات الإرهابية، مرحلة مهمة في الطريق إلى استعادة الاستقرار بسوريا، مع الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها والحيلولة من دون انحلال الدولة السورية".
وذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن العسكريين الروس يساهمون بنشاط في استعادة الحياة السلمية، لافتةً إلى دور أفراد المفرزة الروسية المعنية بإزالة الألغام. كما عبرت زاخاروفا عن قلقها العميق من الأنباء عن العثور على مقابر جماعية في حلب، تحتوي على عشرات الجثث لأناس تعرضوا للتعذيب وتمت تصفيتهم ميدانياً، وتعهدت بتوزيع المعلومات حول هذه الجرائم على أوسع نطاق ممكن عالمياً.