استدعى سفراء أجانب لتوبيخهم..نتنياهو: أوباما بادر لقرار مجلس الأمن

رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس الأميركي ويقول خلال الجلسة الافتتاحية الأسبوعية لحكومته إن أوباما هو من بادر إلى القرار الذي صدر عن مجلس الأمن والذي يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وصحيفة هآرتس تقول إن نتنياهو استدعى سفراء الدول التي صوتت على القرار باستثناء سفير الولايات المتحدة.

نتنياهو يستدعي السفراء الذين صوتوا على القرار لتوبيخهم باستثناء السفي الأميركي
قال رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يوجد شك أن الرئيس الأميركي باراك أوباما هو من بادر إلى القرار في الأمم المتحدة"، وذلك رداً على مشروع القرار الذي صوّت عليه مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.


وأضاف نتنياهو لدى افتتاحه الجلسة الأسبوعية لحكومته "أنا شريك في مشاعر الغضب والإحباط، أمام القرار غير الموزون والمنطقي الذي اتخذ بشكل غير جدير".


وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن نتنياهو أمر وزارة الخارجية باستدعاء سفراء الدول التي صوتت في مجلس الأمن الدولي ضد المستوطنات لـ"محادثة توبيخية" باستثناء سفير الولايات المتحدة الأميركية.


نتنياهو قال إنه تحدث مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بخصوص القرار. ولفت إلى أن هذا الأمر يتعارض بوضوح مع التزامات الولايات المتحدة الأميركية بالامتناع عن خطوات من هذا النوع، داعياً وزراء حكومته إلى التصرف بحكمة ومسؤولية ووفقاً للتعليمات التي ستصدر عن اجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي سيُعقد فور انتهاء جلسة الحكومة.


ورأى رئيس الوزراء الإسرئيلي أنّ القرار الذي صدر عن مجلس الأمن "يتناقض بوضوح مع السياسة الأميركية التقليدية التي التزمت بعدم محاولة فرض شروط للتوصل إلى الحل الدائم أو في كل ما يتعلق بمجلس الأمن، وبالطبع مع الالتزام الواضح من الرئيس أوباما في العام 2011 بالامتناع عن خطوات من هذا النوع"، مؤكداً "نحن سنعمل كل ما بوسعنا حتى لا تتضرر إسرائيل من هذا القرار المخجل".


وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن نتنياهو يحاول تجنيد الرئيس الأميركي المنتخب وأعضاء الكنيست من أجل ممارسة الضغط السياسي على الدول التي أيّدت القرار في مجلس الأمن الدولي. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن نتنياهو عبّر أمام المجلس الوزاري المصغّر عن خشيته من ضربة ثانية لأوباما في المؤتمر الدولي بباريس الذي سيعقد منتصف شهر كانون الثاني/ يناير المقبل. 


ورأت القناة نفسها أن القرار في مجلس الأمن هو ضد الاستيطان وليس ضد إسرائيل، مشيرة إلى أنه لا يوجد دولة في العالم تعترف بقانونية المستوطنات.


محلل الشؤون الخارجية في القناة عراد نير وتعليقاً على الردود الإسرائيلية على قرار مجلس الأمن قال إن "خير وسيلة للدفاع الهجوم، بمعزل عن أن القرار ليس له مفاعيل عملية، إلا أنه يمكن القول أن حكومة إسرائيل غفت خلال نوبة الحراسة، ونتنياهو يريد تحويل النار باتجاه باراك أوباما".


وأضاف نير أن "القرار في الأمم المتحدة ليس ضد إسرائيل وإنما ضد المستوطنات"، مشيراً إلى أنه "وحتى حكومات إسرائيل بما فيهم حكومة نتنياهو الحالية، حتى الآن لم تقرر أن الضفة الغربية هي جزء من إسرائيل، والقانون الإسرائيلي لا يسري عليها".


وتابع نير قائلاً مجلس الأمن قرر ، طالما أن مستقبل هذه المنطقة غير واضح، فإن هذه المستوطنات ليست قانونية، مشيراً إلى أنه وحتى قبرص التركية على الأقل تعترف بها تركيا، أما المستوطنات فلا يوجد أي دولة في العالم تعترف بها.

إسرائيل تستدعي السفير المصري على خلفية قرار "إدانة الاستيطان"

هذا واستدعت الخارجية الإسرائيلية الأحد السفير المصري لدى "تل أبيب" حازم خيرت، وممثلي الدول التي أيدت قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ، إيمانيول نحشون، أن "ممثلي 14 دولة أيدت القرار سيزورون مقر الوزارة في القدس تباعا". عدا السفير الأمريكي.

اخترنا لك