باريس والرياض يعلنان عزمهما على التعاون لإنشاء مفاعلين نوويين

كان من من اللافت في زيارة ولي ولي العهد السعودي إلى فرنسا إعلان الطرفين العزم عن دراسة جدوى لمفاعلين نووين تبنيهما مجموعة " أريفا " الفرنسية في السعودية. ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يكشف أنه سيجري توقيع عقود تجارية مع السعودية بقيمة اثني عشر مليار دولار.

لزيارة ولي ولي العهد إلى باريس أهمية سياسية واقتصادية
الزيارة  التي ترتدي أهمية على المستويين السياسي والاقتصادي تعلن عن صفقات بقيمة اثني عشر مليار دولار تشمل ثلاثة وعشرين طائرة هليكوبتر من طراز h145 من شركة ايرباص بقيمة خمسمئة مليون دولار يستخدم الجيش الأميركي نسخة عسكرية منها بحسب ما صرح وزير الخارجية الفرنسي للصحافيين.


زيارة يسعى فيها البلدان إلى توثيق علاقاتهما مع تقارب في عدد من الملفات الاقليمية كسوريا واليمن، سبقتها تصريحات وتسريبات إعلامية سعودية فرنسية عن تعويل فرنسي كبير على الزيارة أوحت بعزم فرنسا على تشريع السعودية بوابة تعبر منها لاقتطاع دور لها في المنطقة لاتخرج منه خالية الوفاض،  ولاتخفي اتجاها سعوديا بالتمدد سياسيا وكسب مساحة نفوذ اوسع.


بهذا تكون الرياض تسعى إلى توسيع هامش تحركها وعلاقاتها بمواجهة التباين بالمواقف مع واشنطن في ملفات أبرزها الاتفاق النووي المحتمل مع طهران، وعلى النحو نفسه تنحو باريس  لملء حاجة سعودية وخليجية صحيح ولكنها تنعش الاقتصاد الفرنسي في الداخل والتوجهات السياسية الفرنسية على أكثر من مستوى في الخارج.

 

تتزامن  الزيارة مع تسريبات "ويكيليكس" عن التجسس الأميركي على رؤساء فرنسيين ما بين ألفين وستة وألفين واثني عشر لم تسكت عنها باريس،  ووتتزامن  أيضا مع الجدل حول تسريبات ويكيليس عن الوثائق الاستخباراتية السعودية أعقبت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا،  فيما قد يراه البعض بمثابة تدفيع ثمن للسعودية التي تسعى إلى رسم تحالفات جديدة لها تخرجها من تحت الوصاية  المطلقة للأميركي.