تحييد "النصرة" في الجنوب السوري .... واعتمادها رأس حربة شمالاً

بعد السيطرة على مقر اللواء 52 وإستهداف مطار الثعلة بدا واضحاً تحييد جبهة النصرة عن معارك ريف درعا الشرقي والدفع بمقاتلي "جيش الإسلام" إلى معارك الجنوب بعيداً عن معقلهم الأساسي في الغوطة الشرقية. فيما تتولى الجبهة رأس حربة عمليات "جيش الفتح" في الشمال السوري.

جيش الإسلام شارك في معرك ريف درعا الشرقي
لا راية لـ "النصرة" بين فصائل المسلحة في الغوطة الشرقية، القيادة العسكرية الموحدة وزهران علوش صدوا دعوة "النصرة" لتشكيل "جيش الفتح" في الغوطة الشرقية.

المناورة لإختراق قيادة العمليات ضد دمشق لم تعمر طويلاً، زهران دعا "النصرة" إلى حل مجالسها والإنضواء تحت قيادته الموحدة.

الرجل القريب من السعودية منع "أحرار الشام" أيضاً القريبة من النصرة وقوى إقليمية بقرار من مجلسه القضائي، إندماجها بفيلق الرحمن لإبقائه تحت قيادته وإحتواء تمدد النصرة والمخابرات التركية الى الغوطة عبر حلفائها.

فشل ثانٍ للأتراك عبر "النصرة" بإختراق جبهة الغوطة الشرقية وكانوا قد فشلوا خلال شهر ونصف من إقامة زهران علوش في إسطنبول بإقناعه بالإنضواء تحت إستراتيجية جيش الفتح والنصرة لقاء رفع تمويله وتسليحه، لكنه اليوم يقيم في عمّان،  وبالقرب من غرفة عملياتها والتي تديرها المخابرات الأردنية والسعودية وقد شارك مع مجموعاتها المسلحة في الهجوم على مقر اللواء 52 ومطار الثعلة.

إعتمدت غرفة عمليات إنطاكيا بشكل أساسي على "النصرة" لتكون عماد "جيش الفتح" مع المجموعات الشيشانية والصينية والتركستانية.

التنسيق السعودي التركي سمح لهذه المجموعات بإستعادة المبادرة في إدلب وجسر الشغور. ومع ذلك تتباعد الإستراتيجيات إزاء "النصرة" بين غرف عمليات إنطاكية في الشمال والسعودية الأردنية في الجنوب.

ففي الجنوب أبعد تحالف فصائل الجنوب "النصرة" عن عمليات الريف الشرقي فقط  لدرعا، بعد إبعادها من معبر نصيب، لإسباغ صفة الإعتدال على المجموعات المسلحة من بينها من أجاز مبايعة "داعش" كـ "المثنى الإسلامية".

أما الريف الغربي لدرعا والقنيطرة فلا تزال "النصرة" التي يقودها الأردنيان أبو جليبيب وسامي العريدي محوّر أي عمل عسكري، وقريبة من المحتل الإسرائيلي، الذي يراقب إقتتالها مع "داعش" وواجهته لواء شهداء اليرموك في منطقة الفصل منذ شهرين دونما أي قلق على المستقبل، فكلاهما على ما تقوله تل أبيب، لا يضعها  على لائحة أهدافه.

اخترنا لك