المسلحون يفشلون في هجومهم الثالث على جبهات حلب الغربية

الجماعات المسلحة تفشل في هجومها الثالث على جبهات حلب الغربية، وكذلك في سياسة الحرب النفسية للتأثير في مجريات المعارك على غرار ما حدث في إدلب.

الحديث عن تقدم المسلحين هو محض كذب
لا تقدم للمجموعات المسلحة ولا رايات للجبهة الشامية وأحرار الشام ولواء الفتح وبدر في قلب حلب الغربية. هجوم ثالث تفشل خلاله المجموعات المسلحة في اختراق غرب المدينة لتفشل معه الإشاعات بتهجير الأهالي ودب الذعر. الجبهات لم تسجلْ تغييراً في نقاط التمركز. ما حدث في جبهة الراشدين أن الجيش فيها اضْطر لاخلاء المباني الاربعة الوحيدة التي كانت تحت سيطرته، بعد انهيارها من شدة الاشتباكات والقصف، ليثبت قواته في مبنى البحوث العلمية من دون تغيير على الجبهات. وذلك لأهميتها في تشكيل خط الدفاع الأول عن غرب المدينة ومنطقة حلب الجديدة شرقاً. ويقول جندي في الجيش السوري إنهم تعرضوا لأكثر من هجوم لكن المسلحين لم يحرزوا أي تقدم حتى الساعة. وعبر الراشدين، حاولت المجموعات المسلحة نقل الهجوم إلى جبهة الخالدية مدخل حلب من جهة الشمال الغربي. هنا كان دور الحرب النفسية أكثر تأثيراً من شدة الاشتباكات. من دون اختراق فقام  الجيش السوري بتعزيز نقاطه في معمل الغاز ومنطقة معامل الليرامون .  ويشير ماهر قوقو، وهو قائد ميداني في معمل الغاز، إلى أن الحديث عن تقدم المسلحين هو محض كذب. وحشدت المجموعات المسلحة كافة فصائلها التي قاتلت في ادلب لاختراق حلب، والتصعيد الاعلامي هو نفسه الذي كان عند اقتحام ادلب لاسقاط المدينة نفسياً في سيناريو مشابه. لكن جبهات حلب وأهلها حافظوا على تماسك عسكري وشعبي لم تشهدْه المدينة سابقاً، بكل سياق التهديدات المتكررة والمستمرة عليها.  

اخترنا لك