هدوء ما قبل العاصفة على جبهة الموصل

برغم توقف الإشتباكات العنيفة بين مسلحي "داعش" وقوات البيشمركه، لا يزال محور النوران عند مشارف مدينة الموصل يشهد توتراً وترقباً وتنتشر وحدات عسكرية ضخمة من قوات البيشمركه المجهزة بالأسلحة الثقيلة في المحور بإنتظار الأوامر لإقتحام المدينة.

البشمركة تنشر وحدات عسكرية قرب الموصل
القتال متواصل على مشارف الموصل بين قوات البشمركة التي نجحت في إحكام القبضة على محور النوران الإستراتيجي وبين تنظيم داعش. هنا قصف مكثّف على مواقع "داعش" إنطلاقاً من هذا المحور الذي لا يبعد سوى عشرة كيلو مترات عن مركز الموصل. بينما ليس هناك سوى كيلو متر واحد يفصل هذه القوات عن مراكز المتشددين.

حالة من التوتر والترقب هي أشبه بهدوء ما قبل العاصفة، تغلفها أعلى درجات الحيطة والحذر، هو المشهد في محور النوران الاستراتيجي. محور قطع خطي الإمداد لدعش بين الموصل من جهة وتلكيف وبعشيقة الى الشمال من جهة أخرى، فيما السلاح المتطور بات عنواناً للمعارك على هذه الجبهة.

محور النوران أضحى خط الصد المتقدم الذي أنشأته البيشمركة. هي تمكنت من وقف تمدد "داعش" إنطلاقاً من منطقة الشلالات المحاذية والتي باتت بمثابة أرض حرام تفصل طرفي النزاع. فيما منع إنتشار هذه القوات وصول المتشددين الى قضاء شيخان الذي لم تطأه قدم داعش.

 

فيما تتحدث القوات الكردية عن تحقيق نجاحات على الأرض تعمل القيادات العسكرية هنا داخل الإقليم على إيجاد خطط لكسر الطوق الذي يفرضه داعش داخل الموصل لايجاد ثغرة تنقذ اكثر من مليون مدني محاصرين هناك منذ أكثر من عام.