مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية سيطروا سيطرة تامة على مدينة تل ابيض ومعبر أقجة قلعة الحدودي مع تركيا. فما هي أبعاد سيطرة الكرد على هذه المدينة الإستراتيجية؟
بعد معارك عنيفة تمكنّت وحدات
حماية الشعب الكردي من السيطرة على مدينة تل أبيض ومعبرها الحدودي "أقجه قلعة".
لم تنفع كل محاولات "داعش" لإيقاف التقدم الكردي هذه بعض آثار المعارك وهذه
بعض الأسلحة التي خلفها عناصر التنظيم خلفهم.
تعتبر تل أبيض في محافظة الرقة
إحدى المعاقل المهمة لداعش، فالتنظيم يستخدم المدينة ممراً لعبور مقاتليه القادمين
من الأراضي التركية إلى محافظة الرقة. كما إن السيطرة على المدينة تمكن الأكراد من
ربط المناطق الخاضعة لسيطرتهم من عين العرب كوباني إلى تل أبيض وصولاً إلى الحسكة.
لكن الأخطر من هذا كله، هو خشية دمشق وأنقرة من نوايا الأكراد تشكيل إقليم كردي
على غرار إقليم كردستان العراق، وهو ما يشكل في نظر البعض مقدمات لإقامة دولة كردية
في المنطقة على وقع الرغبة المعلنة لإقليم كردستان العراق في نيل الإستقلال والصعود
الكردي في تركيا. ولعل ما يزيد من هذه المخاوف هو الدعم الغربي وتحديداً الأميركي للأكراد،
إذ ان كل المعارك التي يخوضها الأكراد ضد "داعش" في مناطقهم تحظى بحماية
جوية غربية وبمشاركة مباشرة في قصف داعش واستهدافه، فضلاً عن دعم الأكراد بالسلاح والتدريب
والتنسيق معهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية