مراسل إسرائيلي يظهر في موقع جريمة اغتيال الزواري بصفاقس
مراسل قناة العاشرة الإسرائيلية يدخل منزل الزواري في تونس ورئاسة الحكومة التونسية تكشف تورّط عناصر أجنبية بعمليّة الاغتيال.
وظهر المراسل الإسرائيلي مرحّبا بالمذيعة من وسط ساحة عامة متحدثاً بالعبرية ويظهر شعار القناة العاشرة واضحاً بشكل علني، حيث بدأ فاردي رسالته بالقول "نحييكم من تونس" حيث اغتالت إسرائيل خليل الوزير -أبو جهاد- عام 1988.
ولم يتبين كيف دخل الصحفي الإسرائيلي إلى تونس وإن ما زال متواجداً هناك حتى ساعة بث تقريره.
وفي بداية تقريره المصوّر أشار فاردي إلى أنه وصل الأراضي التونسية عبر مطار تونس قرطاج الدولي ومن ثم استقلّ سيارة إلى مدينة صفاقس.
وفي سياق تقريره ظهر الصحفي الإسرائيلي يتجوّل بحرية مطلقة في موقع جريمة اغتيال الزواري حيث ظهر وهو يتحدث باللغة العبرية دون إظهار شعار القناة العاشرة دالاًّ بأصابعه على مكان آثار الرصاص الذي اغتال الزواري على أحد الجدران، كما استطلع آراء المواطنين بعد إخفاء هويته حيث ظهر وهو يتحدث مع أحد المواطنين باللغة الفرنسية، وأخبره أحد سكان المنطقة أن العملية جرت بصمت دون سماع أي صوت لإطلاق نار.
كما قال فاردي "نحن داخل منزل عائلة الزواري، التي عادت قبل وقت قصير من الجنازة، لم يكونوا مستعدين للتصوير. لم أقدم نفسي كإسرائيلي، ودخلت من دون كاميرا".
ولفت فاردي إلى أنّ الزواري عاد إلى تونس من الخارج قبل أربعة أيام من اغتياله، وتابع "على ما يبدو كان مراقَباً منذ وصوله".
واعتبر الإعلام الإسرائيلي أنّ الزواري كان العقل المخطط لمشروع حركة حماس بتطوير طائرات من دون طيار كقنبلة مسيطر عليها عند بعد لاستهداف الجيش الإسرائيلي من خلالها.
وبحسب مراسل القناة العاشرة، فقد تبيّن أن الزواري كان يتحرّك كثيراً بين سوريا وتركيا ولبنان وتونس، وعمل أيضاً على مشروع تطوير غوّاصات غير مأهولة.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إنّ أجهزة المخابرات التونسية كانت تتعقب أيضاً المهندس محمد الزواري المنتمي إلى حركة حماس.
הערב במהדורה: דיווח מזירת החיסול בתוניסיה - ביתו של מהנדס המל״טים של חמאס מוחמד א זווארי שנטען כי חוסל ע״י המוסד בעיר ספאקס בדרום תוניסיה. pic.twitter.com/XApLjgVl2E
— Moav Vardi (@MoavVardi) ١٨ ديسمبر، ٢٠١٦
عناصر أجنبية متورّطة
وفي هذا السياق، دعا الحزب الجمهوري التونسي عموم التونسيين إلى التظاهر وسط العاصمة الثلاثاء المقبل ورفع الرايات التونسية والفلسطينية، وذلك تعبيراً عن إدانة اغتيال الزواري ودفاعاً عن السيادة الوطنية التونسية وانتصاراً للمقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني وجرائمه.