الحلف السعودي يرفض وقف الحرب مع عدم تحقيق نتائج ميدانية

على الرغم من اللقاءات التي تحصل في جنيف، بقي الخيار العسكري السعودي الرهان الأول فيما الواقع الميداني لا يدعو القيادة العسكرية إلى التفاؤل.

إستحقاق جنيف لا يمنع الرياض من تصعيد الغارات على اليمن
المفارقة التي يتحدث عنها المراقبون لتطورات الحرب على اليمن هي أن الرياض وحلفها العسكري يرفضان أي مشروع لوقف العمليات العسكرية الذي حاولت الأمم المتحدة التوصل إليه قبل مؤتمر جنيف، فيما هذه العمليات العسكرية تفضي إلى مزيد من المكاسب الميدانية  للجيش اليمني و"أنصار الله"، لا بل أن جزءاً من القتال إنتقل إلى الأراضي السعودية.

المحللّون لمجريات الحرب يقولون إن الرياض التي وجدت نفسها أمام إستحقاق القبول بذهاب حلفائها اليمنيين للتفاوض مع من تعتبرهم إنقلابيين، تفعل المستحيل لعدم الظهور في موقف العاجز عن تحقيق نتائج عسكرية في الميدان اليمني. تتشدد الرياض مع كل طلب أممي لتثبيت وقف للقتال أو على الأقل هدنة إنسانية بينما ترفع وتيرة الغارات وتكثفها بالتزامن مع توسيع  رقعة العمليات العسكرية عند الحدود مع اليمن، وهو ما أوحت به وسائل إعلام سعودية تحدثت عن  توجه لفرض منطقة محرمة داخل الأراضي اليمنية الحدودية  يعكس ما سبق تمسك القيادة السعودية بالخيار العسكري.

الرياض التي باتت تعرف حقائق الخريطة العسكرية داخل اليمن لجهة عجز أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي عن  إنجاز أي تحول استراتيجي في مجريات المواجهات اليومية، ظلت إلى ما قبل بدء وصول الوفود اليمنية إلى جنيف تعمل على فرض أجواء تشاؤم  من إمكانية  حصول الحوار أو حتى قدرة الوسيط الأممي على انتزاع  أي نتائج إيجابية. 

اخترنا لك