الخارجية الأميركية تنفي نية واشنطن تأسيس قواعد عسكرية جديدة في العراق
عضو مجلس محافظة الأنبار يعلن وصول 80 مستشاراً أميركياً إلى قاعدة الحبانية، ووزارة الخارجية الأميركية تقول إن الإدارة لا تفكر في تأسيس قواعد عسكرية لها داخل العراق، وذلك بعيد تصريح البنتاغون حول درس إمكانية إقامة قواعد عسكرية إضافية على الخطوط الأمامية هناك لمواجهة داعش.
إرسال نحو 500 جندي إضافي إلى هناك خلال الأيام الماضية، يرى فيه البنتاغون ضرورة لإقامة قاعدة عسكرية أخرى تكون مقراً لهذه الدفعة. الرفض العراقي جاء على لسان عضو مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي، حيث نفى موافقة الحكومة المحلية في الأنبار على بناء قاعدة عسكرية أمريكية هناك، مطالباً بدارسة الموقف لأنه يحتاج إلى تفاهمات مستفيضة، وخصوصاً أن أطرافاً عديدة ترى فيها ذريعة أميركا جديدة للعودة إلى العراق من الأبواب الخلفية. سرعان ما تضاربت التصريحات الأميركية أمام النفي العراقي لإقامة هذه القاعدة. وزارة الخارجية الأمريكية خرجت بنفيها لما ذكره رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن دمبسي حول إنشاء القاعدة، متكئة على توضيحها بأن المساعدة الأميركية ستقتصر على دفعة الجنود الأخيرة، حيث سيساهمون في التدريب وتقديم المشورة للقوات الأمنية العراقية. الجدل حول القواعد العسكرية يتزامن مع زيارة رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إلى واشنطن، حيث بحث مع الرئيس الأميركي ومسؤولين كبار سبل مساعدة أميركا لبلاده. وقال الجبوري "دور المجتمع الدولي يجب أن يكون واضح في إسنادنا، وفي ذات الوقت في استدراك جملة من الأخطاء التي حصلت في المرحلة، وقد وجدنا تجاوب كبير لما تم طرحه، وخصوصاً ما يرتبط بالبعد الأمني من حيث زيادة عدد المدربين". أميركا على لسان رئيسها طالبت الحكومة العراقية تسريع حشد وتدريب ودمج مقاتلي القبائل المحلية ضد داعش وتحرير ما بيده من أرض العراق، أما وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر فدعا إلى ضرورة العمل عن قرب مع مقاتلي العشائر السنية في قاعدة التقدم الجوية في الأنبار.