مؤتمر الحوار اليمني... العبرة في ما بعد مؤتمر جنيف

أكد مصدر سياسي رفيع للميادين أن حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام سيعلنان موقفيهما من مشاورات جنيف بصيغتها المعلنة قريباً، المصدر قال إن السعودية نجحت في فرض أجندتها على مشاورات جنيف وهذا الامر قد يعرقل عقد المشاورات في موعدها المحدد.

الحوار اليمني ينطلق في جنيف الأحد المقبل
منذ اندلاع النار في اليمن في السادس والعشرين من آذار/مارس الماضي فاق عدد الضحايا الألف، وفق معطيات الأمم المتحدة.
الأرض بدمائها لم تحسم المنتصر فأصبح لزاماً اللجوء إلى الحوار تطرق جنيف الباب من دون ان تتوقف اصوات الغارات والاشتباكات جنيف الاول الذي كان من المفترض ان يعقد في 28 ايار الفائت طار الى 14 من حزيران/ يونيو الجاري لكن المشاركة الفعالة على ما يبدو ستكون على مضض.

فحركة انصار الله تؤكد على اهمية مشاركة موسعة للقوى اليمنية في الحوار، لكن مصدراً سياسياً رفيعاً يشدد للميادين على ان السعودية نجحت في فرض اجندتها على مشاورات جنيف، وهذا الامر برأيه يعرقل عقد المشاورات في موعدها المحدد.
ويلفت المصدر السياسي الرفيع إلى أن آلية تحديد ممثلي الاطراف السياسيين تهدف الى افشال المشاورات قبل عقدها وهذا ما يطرح تساؤلات حول مدى جاهزية انصار الله للمشاركة او عدمها خصوصا ان حليف الحركة حزب المؤتمر الشعبي اعلن انه لم يتلق اي دعوة لحضور المؤتمر من الأساس.

 في المقابل يعتبر خصوم الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي ان جنيف يمثل طوق نجاة للحوثيين ويفرّط في ما سموه "المقاومة الشعبية المسلحة" التي تعتبر الجلوس الى جانب انصار الله خيانة وطنية.

 الفريق الثاني المتمثّل بحكومة عبد ربه منصور هادي وحلفائه يشدد على ان تكون مرجعية جنيف في القرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية اصوات في هذا الفريق تذهب الى القول بوجوب ابقاء  الضغط العسكري على انصار الله واعوانهم طالما يسيطرون على صنعاء وعدن واوساط مقربة من السعودية، تقول للميادين إن الأخيرة تشترط انسحاب الجيش و"انصار الله" من المدن للدخول في حوار لحل الازمة وتقول اكثر: "نحن لا نذهب للحوار وإنما للتشاور على تنفيذ قرار مجلس الامن".  

 كل فريق يشحن أجندته إلى جنيف، لكن العبرة ليست في الحضور على أهميته بقدر ما هي في ما بعد جنيف، رمضان للمفارقة يصادف المحطة الأولى بعد انعقاد حوار السلام الموعود.

اخترنا لك