المجتمع الدولي يرى أن المسودة الرابعة هي فرصة الحل الأخير في ليبيا

أعربت حكومات عدد من دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية عن دعمها المطلق للحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى توافق بين الأفرقاء الليبيين.

المؤتمر الليبي يناقش المسودة ومجلس طبرق يتهمها بالإنحياز
بتصريحات تكاد تمزّق ثوب الدبلوماسية الناعم رفع  وزير الخارجية الألماني اللهجة  في ختام إجتماع برلين حول الأزمة الليبية.

فرانك شتاينماير طالب أطراف النزاع الليبي بأن يتحلوا بقدر من المسؤولية مستبعداً صوغ أي مبادرة أخرى للحل، ومقترحاً بدلاً من ذلك الامعان في دراسة المسودة الرابعة للمبعث الدولي برناردينو ليون ومحاولة التجاوب معها.

ليون من جهته وللمرة الأولى يتخلى عن  نبرته التفاؤلية ويشعر بسباق الزمن للأمن الليبي في ظل مخاوف  تهدد ليبيا والجوار معاً.

التوصل إلى الحل ليس سهلاً ويزيده صعوبة تمسك كل طرف بأحقيته في أن يكون قائد المرحلة المقبلة.

فيما المجتمع الدولي يرى أن  مقترح الحل في مسودة ليون الرابعة هو الفرصة الأخيرة أمام البلاد للحفاظ عليها من التفكك.

وفي إنتظار تقييم المؤتمر الليبي المنتهية ولايته في طرابلس المسودة  حكم عليها مجلس النواب في  طبرق المعترف به دولياً بالإنحياز إلى  الحكومة الموازية في طرابلس.

وأكثر من ذلك يرى الجيش الليبي أن كل هذه الجولات ليست الا مراحل تمهيدية  لتبرير تدخل خارجي في ليبيا.

المتحدث بإسم الجيش الليبي محمد حجازي قال إن رفض المجتمع الدولي دعم الجيش بالسلاح اللازم لمحاربة الإرهاب ونص المسودة الدولية لحل الأزمة الليبية، يؤكدان وجود مؤامرة تساق ضد ليبيا وتستهدف وحدتها وثرواتها.

كلام حجازي له ما يبرره على أرض الواقع، فتنظيم "داعش" ماعاد  يفصله عن آبار الهلال النفطية الا  حوالى 50 كيلومتراً بعد سيطرته على مدينة سرت شمالاً ويتطلع الى العاصمة طرابلس في ظل غياب قوات تجابهه غير  قوات مجلس ثوار درنة القريب من تنظيم القاعدة، وذلك من خلال  مواجهات بينهما في درنة شرقاً أسفرت عن  سقوط عشرات القتلى الا أنها معارك مبينة على إختلافات أيديولوجية بين التنظيمين.

اخترنا لك