كيف قرأت إسرائيل القرار الأميركي المتعلق بالأميركيين المولودين في القدس؟

المحكمة العليا الأميركية ترفض إمكانية قيام مواطنين أميركيين ولدوا في القدس بتسجيل إسرائيل كمكان لولادتهم على جواز سفرهم الأميركي. فما هي أبعاد هذا القرار وتداعياته؟

المحكمة الأميركية رفضت طلب زوجين تسجيل إسرائيل مكاناً لولادة ابنهما في جواز السفر
إنجاز مدو للرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الكونغرس. بهذه العبارات وصفت وسائل إعلام إسرائيلية قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة عدم السماح لمواطنين أميركيين ولدوا في القدس المحتلة بتسجيل إسرائيل مكاناً لولادتهم على جوازات سفرهم الأميركية.

قرار المحكمة العليا اتخذ بأغلبية ستة قضاة مقابل ثلاثة في إطار دعوى قضائية تقدم بها زوجان يهوديان أميركيان وطالب فيها وزارة الخارجية الأميركية بتسجيل إسرائيل مكاناً لولادة ابنهما على جواز سفره.

مراقبون إسرائيليون قالوا إن القرار يمثل صفعة سياسية وجهتها المحكمة العليا إلى الكونغرس الأميركي وحلفاء إسرائيل في الولايات المتحدة الذين يطالبون بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
غيل تماري مراسل القناة العاشرة في واشنطن وصف القرار بأنه "فشل مدو لكل من توقع أن يعنى الكونغرس بالسياسة الخارجية وهو هزيمة أيضاً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وللسفير الإسرائيلي رون ديرمر اللذين قالا إن وزن الكونغرس مواز لوزن الرئيس بخصوص تحديد السياسة الخارجية".
وثمة في إسرائيل من رأى أن الحديث يدور عن فوز كبير لإدارة أوباما ضد محاولات الحكومة الإسرائيلية الالتفاف على البيت الأبيض والعمل مع الكونغرس في موضوع الاتفاق النووي مع إيران.

مراسل القناة الأولى في الولايات المتحدة نتان غوتمان رأى أنه ستكون للقرار انعكاسات سياسية واضحة وهذا يعني أن الكلمة الأخيرة ستكون لأوباما في كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية مثل مكانة القدس ومقاطعة إسرائيل وإقرار نشاطات ضد السلطة الفلسطينية والأهم منذ ذلك حيال المسألة الإيرانية.

وفيما أثار القرار ردود فعل إسرائيلية منددة قال محللون إسرائيليون إن قرار المحكمة يعني عملياً أن إدارة أوباما لا الكونغرس مسؤولة وفق القانون عن الاهتمام بالقضايا الخارجية وفي هذا النطاق أيضاً، عن الاعتراف أو عدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. 

اخترنا لك