اليمن: مبادرات جماعية وفردية للحد من آثار الحرب السعودية
مع استمرار الحصار والتجويع اللذين أضحيا يطاولان كل بيت يمني يأتي التكافل الاجتماعي بين اليمنيين للتخفيف من تفاقم هذه الأزمة ومن الآثار السلبية للحرب السعودية على الشعب اليمني. "معا لنحيا" رسالة يوجهها أبناء الشعب اليمني ومفادها بأن لا شيء يمكن أن يقف أمام تطلعاته وطموحاته المستقبلية.
تقول أنجيلا أبو إصبع رئيسة مبادرة "معاً لنحيا" "إن الفكرة بدأت صغيرة انطلاقاً من الرغبة في إغاثة الناس قبل أن تتطور ضمن آلية عمل واضحة لتحقيق الهدف". وتسعى هذه المبادرة الشبابية إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من طائرات التحالف السعودي. توضح ميسون الزبيري، الناشطة في الشأن الاجتماعي، أنها تساعد في جمع التبرعات لأن الهدف الأساسي هو تكاتف الشعب اليمني من أجل مساعدة النازحين. منتصر المساجدي هو الآخر متطوع ضمن هذه المبادرة يقول إنه واحد من الشباب الذين أحب المشاركة في المبادرة لمساعدة المتضررين من الحرب. وانطلقت العديد من المبادرات الخيرية الأخرى التي تعمل على حل مشاكل الفقراء الذين تضرروا بسبب الحرب التي أدت إلى انقطاع أبسط مقومات الحياة عنهم. من هذه المبادرات مبادرات فردية كالتبرع بخزانات مياه لأحد الأحياء كما يقول أحد المواطنين مشيراً إلى أن أحد فاعلي الخير قام بشراء الخزانات وتكفل بتعبئتها بالمياه بمعدل ثلاث مرات يومياً. ويجري توسيع النطاق التكافلي بين أوساط الشعب اليمني على نحو أكبر حتى يصل إلى كل منزل في المناطق المنكوبة التي تعرضت للقصف.