عمليات إخراج المسلحين وعائلاتهم من أحياء شرق حلب مستمرة
بدء تنفيذ اتفاق خروج المسلحين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب. الاتفاق يأتي بعد اتصالات ليلية أدت إلى إعادة تثبيت وقف النار ما سيؤدي إلى خروج المسلحين من حلب في عملية لا يتوقع ألا تستغرق أكثر من يوم واحد.
وقد خرجت في وقت سابق من يوم الخميس الدفعة الثانية من الحافلات الخضراء من الأحياء الشرقية في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه وتُرافق الحافلات سيارات إسعاف.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإنّ القافلة الثانية التي تنقل المسلحين وعائلاتهم وصلت إلى حيّ الراشدين 4.
وقد دخلت الحافلات الخضراء وسيارات الإسعاف التي كانت متوقفة منذ صباح الخميس عند معبر الراموسة إلى حي العامرية في حلب وأخرجت مئات المسلّحين وعائلاتهم.
وبحسب مراسل الميادين فإنّ ما بين 800 و900 شخص من جرحى وعائلات المسلحين خرجوا من الأحياء الشرقية في إطار الدفعة الأولى، وسط احتفال أهالي مدينة حلب بخروج المسلحين من الأحياء الشرقية لمدينتهم.
أما مسؤول التفاوض في المعارضة المسلحة فقد تحدّث عن وصول 1150 شخصاً إلى ريف حلب الغربي في الدفعة الأولى.
وقد أكّد التلفزيون السوري وصول الدفعة الأولى من الخارجين من الأحياء الشرقية لحلب إلى منطقة الراشدين في ريف حلب الغربي.
وبحسب معلومات للميادين فإنّ المسلحين قاموا بتفجير مقرّاتهم في حي السكري بعد مغادرتهم هذا الحي.
مراسلة الميادين أفادت بأن سيارات الهلال الأحمر السوري دخلت الأحياء الشرقية لحلب حيث يتحصن المسلحون، مضيفة أن المسلحين يحاولون تفجير بعض مخازن سلاحهم ومستودعات أغذيتهم ومقراتهم المركزية بما فيها من تجهيزات ووثائق ومستندات. وبحسب الاتفاق سيتم إخراج الجرحى والمرضى في البداية ثم المسلحين وعائلاتهم.
وتترافق العملية مع تحليق مكثف لمروحيات الجيش السوري لتأمينها. وفيما قال ناشطون ومعارضون إن الجيش السوري وحلفاءه أطلقوا النار على سيارة الإسعاف الأولى دون تأكيدات لهذا الخبر.
وأفاد مراسل الميادين بسماع أصوات إطلاق نار مصدرها الجماعات المسلحة في حي صلاح الدين.
وكان الإعلام الحربي أعلن عن بدء التجهيز لإجراءات إخراج المسلحين من أحياء حلب الشرقية باتجاه قرية خان طومان جنوب غرب مدينة حلب. وكشف عن اتصالات ليلية أدت إلى إعادة تثبيت وقف النار.
يأتي ذلك، بعد صدّ الجيش السوري هجوماً للمجموعات المسلحة على محوري مدرسة الحكمة وكتيبة الدفاع الجويّ غرب مدينة حلب.
مقاتلون ونشطاء يحرقون مقراتهم وممتلكاتهم قبيل بدء مغادرتهم لمربع سيطرة الفصائل في حلب الشرقية https://t.co/BuvEGQXXDQ
— #المرصدالسوري #SOHR (@syriahr) ١٥ ديسمبر، ٢٠١٦
التلفزيون السوري: عودة مؤسسات الدولة والمهجّرين بعد إخراج المسلحين من أحياء حلب
أحياء #حلب الشرقية، من كان فيها؟ وما أسباب السقوط ؟https://t.co/2e1MMTjKy6#الاعلام_الحربي_المركزي pic.twitter.com/1pXkIpYdox
— الاعلام الحربي مركزي (@C_Military1) ١٥ ديسمبر، ٢٠١٦
مسلحو جبهة النصرة سيتم إخراجهم إلى إدلب
وأفادت معلومات سابقة للميادين أنّ ربط موضوعي كفريا والفوعة المحاصرتين بأيّ حلّ في حلب بات أمراً محسوماً. وقال مصدر عسكري سوري للميادين الأربعاء إنّ المفاوضات التي تمّت حول خروج المسلحين من أحياء حلب كشفت خداع الجماعات المسلحة، حيث تبين أنّ عدد الذين يريدون إخراجهم هو 15 ألفاً بينهم أربعة آلاف مسلح مع عائلاتهم، فيما كان العدد المعلن 2000 شخص فقط.
المصدر أضاف أن إخراج هذا العدد يتطلّب عملاً سياسياً على مستوى دولي وليس حديثاً جزئياً، مؤكداً أنه لا يمكن لأي اتفاق في حلب أن يمرّ دون رؤية شاملة للتطورات الميدانية والإنسانية في مناطق أخرى. كما أشار إلى أنّ استمرار حصار المسلحين لمناطق ككفريا والفوعة يتطلّب أن تكون المفاوضات شاملة، مذكّراً بأنّ لسوريا وحلفائها عدداً كبيراً من المخطوفين والأسرى وجثامين شهداء لدى المسلحين.
وأضافت مراسلتنا أن الاتفاق يلبي مطالب جميع المشاركين في صنع النصر، مشيرة إلى أنه ينتظر أن يتم تنفيذه في يوم واحد.من جانبه قال التلفزيون السوري إن المسلحين حاولوا استغلال خروج المدنيين من حلب والتغلغل بينهم إلا أن المواطنين أخبروا الجيش السوري عنهم.وكان الجيش الروسي أعلن أن العسكريين السوريين والروس يُعدّون لإخراج مسلحي المعارضة وعائلاتهم من شرق حلب باتجاه إدلب.
وقال الجيش الروسي إنه سيتم إخراج المسلحين في 20 حافلة و10سيارات ستسلك ممراً خاصاً باتجاه إدلب شمال غرب سوريا. وقال مركز المصالحة في حميميم إن "القوات الروسية ستراقب عملية إجلاء المسلحين من حلب عبر طائرات من دون طيار وأن السلطات السورية تضمن الأمن لجميع التشكيلات المسلحة التي تغادر شرق حلب" مضيفاً أن تحضيرات خروج المسلحين وعائلاتهم من حلب تمت بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتعاون مع السلطات السورية.
مسلحو نور الدين الزنكي يسلمون أنفسهم للجيش السوري
وأكّد مراسلنا وقوع خلافات داخل حركة نور الدين زنكي بشأن كيفية الخروج من جنوب حلب، وأنّ بعض مسلحي الزنكي قرر تسوية أوضاعه وتسليم نفسه للجيش السوري، موضحاً أنّ المسلحين الذين يريدون تسوية أوضاعهم سيبقون مع عائلاتهم شرق حلب.
وأضاف مراسلنا أنّ مسلحين آخرين قرروا الذهاب إلى مقر الزنكي في ريف حلب الغربي.
السفير الروسي في لندن: بريطانيا تستخدم معلومات خاطئة حول ما يحدث في سوريا
الأركان الروسية: إخراج عشرات آلاف المدنيين نصفهم تقريباً من الأطفال من حلب
#خاص#الأسطول_الأخضر .. مشاهد جوية لعملية خروج المسلحين من أحياء #حلب الشرقية نحو منطقة الراشدينhttps://t.co/TDE0ZAzPKS pic.twitter.com/sDzmmplhu2
— الاعلام الحربي مركزي (@C_Military1) ١٥ ديسمبر، ٢٠١٦