العبادي يعلن إعادة النظر في خطط استعادة الموصل من "داعش"
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يعلن في مؤتمر صحافي إعادة النظر في خطة استعادة مدينة الموصل من داعش، ويشيد في الوقت نفسه بالتقدم الكبير الذي أحرزته القوات العراقية في المدينة ويؤكد أنها اقتربت من مرحلة الحسم النهائي.
وقال العبادي في مؤتمر صحافي في بغداد الأربعاء "نحن راضون عن سير العمليات العسكرية". ولفت إلى أن "مقاتلات الجيش العراقي لعبت دوراً مهماً في المعركة تحرير الموصل"، مشيداً "بالتقدّم الكبير في العمليات العسكرية في المدينة"، ومؤكّداً وصول القوات العراقية إلى مرحلة الحسم النهائي، وفق ما قال.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصدر مطلع قوله إنه "رغم التقدّم المتواضع الذي حققته القوات العراقية بعد 55 يوماً على انطلاق العمليات العسكرية، فإن الخسائر الفادحة التي لحقت ببغداد، إثر المواجهات الضارية مع مسلحي داعش، دفعت بالقوات العراقية إلى إعادة النظر في خططها العسكرية، ورسمها مجدّداً للمرّة الثانية على التوالي، خصوصاً أن التناقض بين آراء قيادة العمليات المشتركة، بدا واضحاً وظاهراً للعلن"، وفق ما قال المصدر.
ورأى المصدر نفسه أن "التنازع الحاصل في "غرفة عمليات القيارة" عماده بين أنصار الولايات المتحدة من جهة، وأنصار "مدرسة الميدان" من جهة أخرى، مشيراً إلى أن "الجبهة الأولى" هي التي وضعت الخطّة الأولى منذ شهرين، وتعتمد بشكل رئيس على الاستشارة الأميركية وبمباركة العبادي، فيما "الجبهة الثانية" يقودها عدد من قادة الجيش العراقي، وهم يقدّمون مصلحة الميدان على الرؤية السياسية للعملية العسكرية، وفق ما رأى المصدر.
ولفت المصدر المطلع نقلاً عن مصدر متابع للعمليات العسكرية إلى أنه وبنتيجة اختلاف وجهتي النظر، فإن دماء عددٍ من شهداء الجيش ضاعت هباءً أولاً، ثم أن سوء التخطيط والإسناد ثانياً، مستشهداً بما حصل في الأسبوع الماضي - وفق مصدر متابع-، حين وقع العشرات من جنود "الفرقة التاسعة" في كمين محكم لمسلحي داعش، في محيط مستشفى السلام، شرقي الموصل، وأدّى إلى مقتل العديد منهم وأسر آخرين من قبل التنظيم.