الحصار واستهداف الزوارق دفعا الشباب للبحث عن بدائل
بين عشرات قوارب الصيد في ميناء غزة ، وضع هؤلاء الشباب
قاربهم الخاصّ ، ظروف الحصار الصعبة التي يعيشها القطاع دفعتْهم إلى صناعة مركب ولكن
بأدوات بسيطة ، زجاجات بلاستيكية فارغة جسّدت حلمهم بخوض غمار البحر.
أكثر من تسعمئة زجاجة بلاستيكيّة فارغة استخدمت في صناعة
هذا المركب إضافة إلى هيكل حديديّ تم تدعيمه بقوارير هوائية لحفظ التوازن ويستطيع حمل
أوزان كبيرة قد تفوق غيره من القوارب العاديّة، أما بناؤه فتم ّوفق أسس وقواعد علميّة
.
ثلاثة شهور من العمل المستمرّ أنتجت حلمهم... أما الأيام
المقبلة بالنسبة إلى هؤلاء الشباب فهي تمثّل فرصة أخرى لبناء مركب أكبر وأكثر أمانا
يجسّد آمالهم بخوض غمار البحر بطريقتهم الخاصة.
ولأنّ الاحتلال الإسرائيليّ لا يألو جهدا في حرمان سكان
القطاع ركوب البحر واستغلاله ، فإنّ الشباب الغزيّ أيضا لم يدّخر جهدا في إيجاد البديل
لكلّ شيء، وها هي باكورة الإبداع بهذا المركب الذي يأمل أصحابه أن يبحروا به يوما ما
بكلّ حريّة بعيدا من بنادق الإحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية