المسلحون يستهدفون الأحياء المحررة في حلب

حرر الجيش السوري وحلفاءه حي الشيخ سعيد جنوب شرق حلب بالكامل.

وانسحبت الجماعات المسلحة التي كانت بداخله الى حيي الفردوس والسكري، بعدما تكبدت عدداً من القتلى والجرحى إثر مواجهات عنيفة.ونقل مراسل الميادين عن قائد قوات صقور الصحراء أن الجيش السوري والقوات الرديفة يؤمنون طريق أوتوستراد مطار حلب الدولي من الجهة الجنوبية بالكامل، بعد تحرير قرية الشيخ سعيد، مؤكداً أن الأوتوستراد سيفتح خلال الساعات المقبلة.
كما أفاد مراسلنا أن الجيش السوري وحلفاءه قد حرروا الجلوم وباب المقام والفردوس وقلعة الشريف في حلب.
وأفاد مصدر عسكري رفيع للميادين أن الجيش السوري وحلفاؤه يضيقون الخناق على المسلحين في القسم الجنوبي من أحياء شرقي حلب، مؤكداً أن فرص المسلحين لركوب الحافلات الخضراء باتت ضيقة وشبه معدومة، وأضاف المصدر أنه لم يعد أمام المسلحين سوى التسليم أو الانتحار.
وأشار المصدر إلى أن المسلحين محاصرين بمساحة 5 كلم مربع أي 2% من مدينة حلب، موضحاً أن الجيش السوري وحلفاؤه يسيطرون على 98% من المدينة.
وكالة رويترز نقلت عن ضابط سوري قوله إن "أمام المسلحين في حلب القليل من الوقت قبل الاستسلام والا فالموت". وأضاف المسؤول السوري أن "معركة استعادة ما تبقى من الأحياء الشرقية لحلب باتت في مراحلها الاخيرة".
أما وزارة الدفاع الروسية فقد أعلنت خروج 728 مسلحاً وأكثر من 13 ألف مدني، خلال الليلة الماضية من شرق حلب.
وبشأن تدمر صرحت الخارجية الروسية أن موسكو "ستفعل ما بوسعها" لكي لا يعود داعش إلى مدينة تدمر، مضيفة أن تحرير المدينة بواسطة الجهود المشتركة "كان نتيجة هامة للغاية".
وقال  الناطق باسم الكرملين "نتوقع إخماد هجمات داعش المضادة في تدمر بالقريب العاجل". مضيفاً أن "واشنطن لا ترغب بالتعاون معنا بسوريا الأمر الذي يسمح بتجنب الهجمات المضادة للإرهابيين".
وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي إن "لا حديث عن عملية برية روسية في سوريا".من جانبها، قالت قوات سوريا الديمقراطية إن داعش يمنع المدنيين من مغادرة الرقة ويعتقل من يحاول ذلك.

سياسياً، نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف توصل موسكو إلى اتفاق مع واشنطن بشأن خروج المسلحين من شرق حلب.

ولفت ريابكوف إلى أن الولايات المتحدة تصرّ في محادثاتها مع روسيا، على شروط غير مقبولة بشأن وقف إطلاق النار.

من ناحيته، أعلن سمير النشار، عضو الائتلاف السوري المعارض، سحب عضويته من الائتلاف موضحاً أن الائتلاف عاجز تماماً على مواجهة ما يحصل في حلب.

وبرّر النشار انسحابه بأن الائتلاف بات يشكو من علل كثيرة، أهمها أنه لم يعد يقدمْ أي شيء للثورة السورية أو حتى لمدينة حلب المنكوبة، على حد قوله.

وأوضح النشار في تصريح أن هذا "الجسم العليل لا يمكن إصلاحه على الرغم من كل المحاولات التي جرت".