لم تخفف برودة المياه من سخونة المشهد، ولم يتمكن رجال الإطفاء من إخماد النار الملتهبة في قلوب اليمنيين قبل مصانعهم.

معمل العوادي للبلاستيك في منطقة الحديدة غرب اليمن، على مدى يومين، أكلته النيران جراء غارة تعرض لها من قبل التحالف السعودي، دُمر بنحو نهائي، لينضم إلى سلسلة المصانع والمنشآت والبنى التحتية التي طالها التدمير.

يقول جمال الشرماني صاحب محل إطارات متضرر "لقد تعرضنا لغارة استهدفت كل موجودات المحل، وعدداً من السيارات المتوقف أمامه".

المواد الأولية والآلات والحجارة وحتى البشر لم يسلموا من القصف المستمر منذ نحو شهرين.

يقول علي العوادي صاحب مصنع العوادي للبلاستيك "الخسائر في المصنع تقريباً أكثر من 5 ملايين دولار هي عبارة عن المكنات والمواد الخام والمواد المصنعة".

استهداف المصانع ليس جديداً، سبق أن استهدفت غارات التحالف السعودي مصنعاً للإسمنت في لحج جنوب اليمن، ومعملاً للأحجار، وقصفت محيط مصنع الإسمنت في عمران، وحتى مصانع الألبان والمشروبات الغازية لم تسلم من القصف، وكان لمصنع البلاستيك في الصباحة بصنعاء حصة من الدمار أيضاً.