الحفاظ على التراث الفلسطيني.. جزء من معركة الوجود
توقف صراع الفلسطينيين مع الاحتلال الاسرائيلي على حقهم في أرضهم. الرواية التاريخية والذاكرة والأشياء التراثية الجميلة المتوارثة هي جزء من معركة الوجود الفلسطيني.
خليل بلعوم أو أبو جمال من الطيبة في الأراضي المحتلة عام 1948. يهوى جمع الأغراض القديمة. يجمعها بحب لأنها "شغل بلادنا، شغل فلسطين كما أنها قديمة". للحفاظ على الذاكرة، لاستعادة شيء مما فقد ولتوريث ما لم يعد بالإمكان توريثه إلا بالحكاية ورعشة الروح. يجمع الكثير من الفلسطينيين ولو على نحو متواضع وبسيط، أغراضاً كانت زينة البيت الفلسطيني وعماده قبل النكبة.
إنتصار واكد فلسطينية من الناصرة هي الأخرى تجمع الأغراض القديمة التي يعود بعضها إلى أكثر من سبعين وثمانية عاماً من "لجن للعجين إلى قدر للطبيخ وراديو قديم وقبعة للخياطة وطوابع" مضيفة "كلها جمعناها واحتفظنا فيها لكي نحافظ على تراثنا وتاريخنا وأجدادنا ونورثها لأولادنا وأحفادنا".
في صراع الرواية التاريخية مع الصهيونية، يقلب أهل البلاد صفحات الماضي، إثباتاً لوجودهم في الأرض منذ القدم. ولعل في التجول في مكان بين آلاف القطع من الأدوات والأغراض الفلسطينية القديمة متعة فائقة، لأنه ببساطة ينعش الذاكرة ويغني المعرفة.