صرخات بلون الدم في كفريا والفوعة

صرخات بلون الدم تعلو في مستشفيات كفريا والفوعة. أطفال ونساء وشيوخ البلدتين المحاصرتين حُكم عليهم بالموت إما قصفاً أو حصاراً أو تجويعاً.

قاسية هي الأقدار على هذا الطفل أو ذاك...صدى المكان في هذا المشفى يردد بتقطع صوت هذا الملاك المخنوق وهو ينادي يا الله. لم يقسط أحد لهما لألم. صرختهما بلون الدم كما صرخات أطفال ونساء وشيوخ بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين. 


هي إبادة تحت أنظار العالم. طال الإرهاب عائلة بأكملها قضت تحت انقاض منزلها جراء قصف المجموعات المسلحة بالقذائف والصواريخ الثقيلة بلدة الفوعة المحاصرة في ريف إدلب الشمالي فكانت المحصلة استشهاد المواطن أحمد طربيخ وزوجته وأولاده الثلاثة.


المعاناة هنا تفقد معناها عند الحديث عن أناس حكم عليهم بالموت إما قصفاً او حصاراً أو تجويعاً. فالمواطنون في بلدتي الفوعة وكفريا فقدوا صبرهم. القصف الهمجي بمختلف أنواع القذائف والصواريخ الثقيلة لم يستثن حتى المشفى الوحيد في بلدة الفوعة. حالة من الذعر يعيشها الأهالي ولا سيما أطفال لا حول لهم ولا قوة.  


الإرهاب يتصاعد يومياً مستهدفاً هاتين البلدتين أمام الصمت الدولي. لكل بيت هنا قصة ألم مع الحصار، فرائحة الموت تفوح في كل منزل والساعات تمضي ويمضي معها المزيد من أرواح البشر. 

اخترنا لك