صفد مدينة التآخي ومصيف الفلسطينيين قبل النكبة

صفد مصيف الفلسطينيين مدينة عاش فيها المسيحيون والمسلمون جنباً الى جنب، وجعلوا المدينة مركزاً تجارياً هاماً في محيطها تبدّلت أحوالها، ولم تعدْ هي نفسها بعد سبعة وستين عاماً من النكبة.

مدينة صفد كانت مركزاً تجاريا ومصيفاً للفلسطينيين قبل النكبة
عند صعودنا إلى صفد، المدينة التي أسسّها الكنعانيون لتتربع على علوّ تسعمئة متر فوق سطح البحر ولتشرف على روعة  الجليل، وحتى وصولنا اليها لم تكفّ الحاجّة امّ الوليد لحظة واحدة عن الاستفاضة بوصف المكان والحال قبل النكبة.

المدينة التي كانت مصيف فلسطين، تبدّلت.  مسجد السوق أضحى معرضاً للصور وللتحف، والمتاجر الصغيرة أضحت مطاعم ومراكز دينية يهودية، وبيوت الفلسطينيين صارت بيوتا للمحتل.

التشريد هو قصة كلّ الفلسطينيين، ومن حظّ أمّ الوليد أنها نجحتْ في العودة تسللا الى فلسطين قبل اكثر من ستين عاما، لكنّ صفد التي سكنها نحو خمسة عشر الف عربيّ من المسلمين والمسيحيين قبل سقوطها، باقية هنا، ولا تزال تنتظر أهلها.

اخترنا لك