معركة الموصل: صحوة لداعش وتقدم عراقي في الجبهة الشمالية
على مدى الأيام الثلاثة الماضية شهدت كل جبهات القتال هجمات مضادة كبيرة من جانب تنظيم داعش بجانب تقدم كبير لقوات الفرقة السادسة عشر في الجبهة الشمالية.
-
-
الكاتب: محمد منصور
-
المصدر: الميادين نت
- 5 كانون الأول 2016
خارطة تقدم القوات العراقية في الجبهة الشمالية للموصل
الجبهة الغربية: استمرت
عمليات قوات الحشد الشعبي في هذه الجبهة على ثلاثة محاور، المحور الأول في اتجاه جنوب
الجبهة انطلاقاً من قرية تل فارس الجنوبي على ثلاثة اتجاهات بهدف محاصرة ناحية تل عبطه
العقدة الواصلة بين قضاء تلعفر وقضاء البعاج من ثلاثة محاور والتي بالسيطرة عليها
يتم فتح الطريق أمام مئات العوائل للخروج إلى المناطق المحررة. المحور الثاني هو باتجاه
جنوب تلعفر ويستهدف في هذه المرحلة تطهير القرى المحاذية لها تمهيداً لاقتحام
المدينة في وقت قريب. المحور الثالث هو على تخوم الأحياء الغربية لمركز الموصل.
لم تسيطر قوات الحشد
خلال هذه الأيام على أيه قرى جديدة وصبت اهتمامها على تأمين القرى التي تمت
السيطرة عليها في المنطقة الجنوبية للجبهة مثل تل فارس الجنوبي وتل فارس الشمالي
والبوثه مع إتمام الاستعدادات في هذا المحور وفي المحور الشمالي للجبهة للتقدم في
المرحلة السادسة، اشتملت عمليات الحشد أيضا على ضربات مركزة نفذتها المدفعية على
المناطق المتاخمة لتل عبطه وتل سروال. تعرضت قوات الحشد خلال هذه الأيام لعدد كبير
ومكثف من الهجمات المضادة لتنظيم داعش على المحور الشمالي لهذه الجبهة ، حيث هاجم
تنظيم داعش بالمفخخات والمدفعية نقاط الحشد الشعبي على الطرق الواصل بين تلعفر
ومركز الموصل وتحديدا قريتي الشريعة العليا وعين الحصان اللتان تقعان غرب مطار
تلعفر، بجانب مهاجمته لمواقع الحشد المتاخمة لغرب مركز تلعفر في قريتي خبيرات وتل
زلط. الهجوم الأكبر في هذه الهجمات كان باتجاه قرية عين الحصان في محاولة لفك الإغلاق
الذي نفذه الحشد الشعبي على الطريق بين الموصل والرقة السورية. تم إفشال هذه
الهجمات جميعها.
في
الجبهة الجنوبية
أستمر تقدم قوات لواء المشاة 60 المعزز بالحشد العشائري في التقدم في جبهة سهل
الحويجة جنوبي القيارة وسيطرت خلال هذه الأيام على قرى "إجديده – الناهية
الكبيرة – سحل المضيف". تعرضت القوات أيضا خلال اليوم الثالث لهجمات مضادة من
قبل عناصر داعش. شمال الجبهة تستمر استعدادات قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع
على تخوم مطار الموصل مع مجهود مدفعي على مواقع داعش في البوسيف والغزلاني.
في
الجبهة الشرقية والشمالية
الشرقية أكملت قوات الفرقة السادسة عشر تحركها في اتجاه القرى الواقعة ما بين جنوب
بعشيقة والأحياء الشمالية الشرقية للموصل، حررت خلال الأيام الماضية قرى
"كوري غريبان – الدراويش – أبو جربوعة – السماقيه " بجانب تطهر قرية
"قرة تبة" التي كانت الفرقة قد دخلتها في مرحلة سابقة. يتوقع استكمال
الفرقة لتحركاتها التي كانت قد بدأت في وقت سابق تجاه حي الحدباء. في المحور
الشمالي الشرقي والشرقي لمركز الموصل طورت قوات مكافحة الإرهاب عملياتها فأتممت
السيطرة على حي الزهور بعد معارك عنيفة ومساندة من طيران التحالف الدولي، بجانب
دخولها حي الكفاءات2. مازالت عملياتها مستمرة في أحياء "السكر –
التأمين" ومحاصرة حي البريد بشكل كامل، مع المحافظة على خط السيطرة في
الأحياء المحررة والتي بلغت 23 حيّاً، منها القدس والكرامة والأوربجي والزهراء
والولاء والعلماء والمحاربين والملايين3 والذهبي والسماح1 و2 والتحرير والمصارف
والقاهرة والزهور.. واستمرت عمليات القوات لتطهير أحياء الإخاء والبكر وعدن
والزهور.
تعرضت قوات الفرقة لعدة هجمات عنيفة تركزت على حي البكر.
لم يتغير الموقف
الميداني لقوات الفرقة التاسعة المدرعة في المحور الجنوبي الشرقي حيث استمرت
عملياتها في أحياء الوحدة وفلسطين والميثاق وسومر ودوميز، مع محافظتها على خط
السيطرة في أحياء المعلمين والشيماء والسلام والانتصار وجديدة المفتي ويونس
السبعاوي.
البطء الواضح في وتيرة
عمليات الموصل بشكل عام وخصوصاً عمليات الجبهة الشرقية لمركز الموصل والذي من أهم
أسبابه وجود كثافة سكانية عالية داخل مركز الموصل تعوق استخدام المدفعية والدعم
الجوي دفع القيادة العسكرية العراقية إلى تغيير إستراتيجيتها في هذه المعركة
لتعتمد بشكل أساسي على عزل ومحاصرة الأحياء بشكل منفرد بجانب محاولة فتح ممرات
آمنه لسحب المدنيين أو تقليل تواجدهم في المناطق التي تقترب منها القوات. كما أولت
القيادة اهتماماً متزايداً لتأمين المناطق المحيطة بمحاور العمليات في الموصل
نظراً لعودة النشاط الهجومي لداعش خارج نطاق الجبهات مثل الهجمات التي حاول شنها
على أطراف الرطبة و على مواقع الجيش العراقي شمال ببجي في منطقة الحراريات.