الجيش السوري يتقدم في ريف حماة واستمرار الاشتباكات في إدلب

تتقدم وحدات الجيش السوري باتجاه قرية السرمانية أقصى شمال غرب منطقة الغاب في حماه بعد استعادة السيطرة على حاجز التنمية الريفية وقرية تل واسط في المحافظة، وتتواصل الاشتباكات على أكثر من محورٍ في جبهات محافظة إدلب ولاسيما في محيط معمل السكر جنوب جسر الشغور وفي محيط جبل الأربعين.

عميات الجيش في ريف حماه الشمال الغربي حققت استعادة بعض القرى من المسلحين (أ ف ب)
تهاجم جبهة النصرة مشفى جسر الشغور عبر تفجير إنتحاري، يتضرر المشفى بدرجة كبيرة، لكنه يأبى السقوط.. 250 جندياً وضابطاً يقاتلون مدعومين بغارات جوية، خلّفت حزاماً نارياً حول المشفى.

يقصف الجيش مواقع المسلحين وينفذ غارات في قرية الكفير ومعمل السكر في محيط الجسر، معارك لا تتوقف لاستعادة المدينة.

يقول أحد القادة الميدانيين "نحن الآن في كمب الالمان، تقع شرق السرمانية، بعد تحرير القرى الجنوبية فورو والصفصافة.. بينا وبين المسلحين 500 متر إلى 800 متر.. يندحرون أمامنا بعد أن نكبدهم خسائر فادحة".

لا فصل بين جبهات القتال في جسر الشغور وأريحا وجبل الأربعين في إدلب، وتلك المشتعلة في الغاب؛ معارك يريدها الجيش وقفاً لتقدم مسحلي جيش الفتح، وأستعادة لمواقع سيطروا عليها مدفوعين بتدفق غير مسبوق للمسلحين عبر الحدود مع تركيا.

وحدات الجيش مدعومة بالدفاع الوطني تنفذ عمليات معاكسة في ريف حماه الشمالي الغربي، عشرات القتلى والجرحى على محور القاهرة - العنكاوي.. عمليات أعطت نتائج واضحة على الأرض بعد السيطرة على تل واسط وحاجز التنمية الريفية.. وترتبط مع عملية واسعة لإستعادة السرمانية، أقصى شمال غرب الغاب.

يقول أحد جنود الجيش السوري المشاركين في المعارك "حققنا انتصار قوي وتمكنّا من قتل عدد كبير منهم، وبهمة الشباب حققنا سيطرة على قرية الزيارة والقسم الأكبر من تل واسط وسيطرنا على كامل تل واسط.. كل البلدة أصبحت معنا".

يريدها الجيش السوري معركة لاستعادة سيطرة الدولة على ريف إدلب الواسع إنطلاقاً من أريحا، منطقة تشكل عقدة مواصلات مهمة بين اللاذقية وحلب والمحافظات الوسطى، أهمية يدركها المسلحون الذين يحاولون توسيع المعارك باتجاه سلسلة جبال اللاذقية الشرقية.

اخترنا لك