المشرفة، بوابة حمص ... تجاور داعش والنصرة وتنتظر

قرية المشرفة بوابة مدينة حمص إلى ريف حماة الشرقي القرية التي تقع إلى جوار أكبر معاقل المسلحين في شمال حمص وشرقها، تترقب ما سيحدث في ظل انتشار وتعزيز جديد فرضه الجيش السوري لحماية المنطقة.

الحياة في هذه القرية المتنوعة دينياً تختلف عن الكثير منْ مناطق التوتر
تدفع قرية المشرفة الأثرية ثمن موقعها على خط تماس مع الريف الحمصي الساخن. قذائف الهاون لا تتوقف، من قرى مجاورة كتلبيسة وعين حسين والعامرية، أبرز معاقل المسلحين في ريف حمص الشرقي والشمالي.

ويصف أحد سكان القرية الوضع قائلاً "نحن محاطون من عدة جهات بالمسلحين. دائماً نحن مهددين بسقوط قذائف من الكثير من مناطق شمال المشرفة ومن غربها. الوضع الأمني جيد بالنسبة لكثير مناطق. لكن هناك خوف من القذائف وسقط منها الكثير واستشهد العديد من الناس وبينهم طلاب ومدارس".

ويشير آخر إلى أن "المسلحين بعيدين شمالاً 2 كم وباتجاه الغرب 3 كم. هناك خوف من الصواريخ. المشرفة تعيش بكل طوائفها".

وتعتبر المشرفة بوابة ومعبراً مهماً يربطها بمدينة السلمية في ريف حماه، وخط دفاع عن حمص المدينة، ورغم محيطها المشتعل، بمجاورة داعش شرقاً وجبهة النصرة شمالاً. إلا أنها لا تزال بمنأى عن الاشتباكات والخطر المباشر.

ويقول الخوري يوحنا ليوث إن "أزمتنا أبعد من أن تكون أزمة مع المسلحين فحسب. أزمتنا قريبة وبعيدة بنفس الوقت. بتسمع وقعت قذيفة بتلاقي كل الضيعة راحت لتشوف شو صاير. منسعف ومنرمم فوراً من أبناء القرية اللي طلعوا عدد قليل كتير. ما بتوقع طلع أكتر من ألف من أصل أكتر من 40 ألف واحد ساكن بالضيعة".

الحياة في هذه القرية المتنوعة دينياً تختلف عن الكثير منْ مناطق التوتر. فرغم أن سكانها فقدوا السيطرة على معظم أراضيهم، لكن الحياة مستمرة داخل القرية التي وصل عدد سكانها إلى أكثر من أربعين ألفاً.

اخترنا لك