التقرير الأسبوعي لمراكز الابحاث الاميركية
مراكز الأبحاث الأميركية تتناول التعديلات داخل الأسرة المالكة السعودية، إضافة إلى سباق التسلح الخليجي في وجه إيران، وكذلك مستقبل الإستقرار في سوريا، والمسار التفاوضي الذي تنتهجه إدارة أوباما مع إيران.
-
-
المصدر: مكتب الميادين في واشنطن
- 2 أيار 2015
معهد المشروع الاميركي: محمد بن نايف يحسب على التيار الطائفي داخل الأسرة الحاكمة السعودية
إلتزم "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية"
الحذر من الدخول في التكهنات والتحليلات للتغيرات المتسارعة بين أجنحة الاسرة
المالكة السعودية، واعتبر أن تغيير سلم وراثة العرش "لا تشي بتهديدات حقيقية
في المدى المنظور"، بل مصدر التهديد يكمن في "أسرة مالكة تنمو
باضطراد"، وينادي أعضاؤها بمشاركة أوسع في إدارة الحكم واقتسام الثروة.
وأوضح المركز أن عدد الامراء يصل لبضعة آلاف فرد
منهم "ربما ما ينوف عن المئة ممن يعتقدون أن التغيرات الاخيرة ستنعكس مباشرة
عليهم بشكل حاد فيما يخص حظوظهم في وراثة العرش". وأضاف أن الترتيبات الاخيرة
"يتعين عليها بسط سيطرتها، وكذلك ضمان انخراط العناصر التي تم استبعادها في
الحفاظ على النظام".
من جهته، لمس "معهد واشنطن لدراسات الشرق
الادنى"، "تململ المعارضة داخل الاسرة المالكة في أعقاب معركة ملكية
داخل البيت السعودي". وشكك المعهد في مدى الانخراط الحقيقي للملك سلمان في
الترتيبات الاخيرة خاصة أنه يعاني من "تدهور حالته الصحية فضلاً عن أن
لقاءاته المتكررة في الآونة الاخيرة، مع مجموعة غير عادية من كبار الشخصيات
الاجنبية، أبقته خارج المشاورات الداخلية لصنع القرار، وربما بموافقته الشخصية أو
في سياق اشغال الآخرين المتعمد من قبل المقربين له".
واوضح المعهد أنه استناداً إلى ما سبق من فرضيات
ومعطيات، فإن "التغييرات تمثل استمرار الحالة الانتقالية في الرياض بدلاً من
اختيار تشكيلة جديدة" لوراثة العرش.
من جانبه، تناول "معهد المشروع الاميركي"
شخصية "ولي العهد محمد بن نايف"، محذراً من أن الاخير يحسب على
"التيار الطائفي المتشدد ورجعي بامتياز حينما يتعلق الأمر بإدخال اصلاحات".
وأضاف أن الملك المقبل محمد بن نايف "أثبت استعداده لخوض حرب طويلة الاجل
بدلاً من البحث عن إيجاد حل لوباء سرطاني يجتاح الشرق الاوسط برمته".
سباق التسلح في الخليج
إعتبر "مركز الدرسات الاستراتيجية والدولية"
أن شغف الدول الخليجية لشراء أحدث الاسلحة يعود لتثبيت فرضيتها بأنها
"بمجموعها تشكل حصناً منيعاً أمام التمدد الايراني. كما أن الحقائق تشير إلى
تفوق حاسم لدول الخليج تسليحياً مقارنة مع إيران في مستويي حجم الانفاق العسكري
ونوعية الاسلحة واستيراد التقنية العسكرية".
وقال المركز إنه "من أهم المفارقات هو تنامي
مدى التطور الدقيق في أسلحة الخليج العربي وكذلك في تقنية الاسلحة الرديفة، بينما
تواجه إيران قيوداً كبيرة على جهود تحديث قواتها العسكرية".
"تشير الحقائق إلى تفوق حاسم لدول الخليج تسليحياً مقارنة مع إيران"
سوريا
"استعادة الاستقرار في سوريا أمر بعيد المنال"
حذر "معهد المشروع الاميركي" من اعتبار
تراجع سيطرة الدولة السورية على بعض المناطق الشمالية بأنه "انخفاض
السيطرة" المركزية على سوريا، موضحاً أن اختلال ميزان السيطرة ضد
"الرئيس الاسد" يعني حتماً أن "جبهة النصرة" في صعود
"وهو أمر مقلق".
وشدد على أن "إنجازات المعارضة الاخيرة" من
غير المرجح استمرارها نظراً "لتصميم الحرس الثوري الايراني وحزب الله"
على ملاحقة المسلحين واستعادة الدولة لأراضيها.
واعتبر المعهد أن الرئيس أوباما وأركان
إدارته "لا يدرك بتاتاً ماهية الخطوة المقبلة، وغض الطرف عن إفلاس عدو عدوي
وضيق الافق" السياسي العالمي.
وسخر من دور السعودية الجديد "ورغبتها في أن
تلعب دور مدير ناجح للحفاظ على المصالح الأمنية القومية لأميركا"، معتبراً أن
استعادة الاستقرار في سوريا "أمر بعيد المنال".
مستقبل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني
حذّر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية من استمرار الرهانات على التوصل إلى حل دائم
حذّر "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية"
من استمرار الرهانات السياسية على "التوصل إلى حل دائم"، نظراً للتطورات
والتغيرات الجارية داخل معسكر كلا الفريقين.
وأوضح أن الرواية المعلنة بأن
"المفاوضات قد تسفر عن ايجاد حل للصراع وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة أدت إلى
اللامبالاة عند البعض وتجدد الحماس لدى البعض الآخر".
كما حذر المركز من
"زيادة انخراط بعض الدول الاوروبية" في الصراع بينما "تتخذ موقفاً
انتقادياً من إسرائيل".
إيران
"الشعب الاميركي ضاق ذرعاً بسياسة الرئيس أوباما"
ناشد "مركز السياسة الأمنية" المفاوض الأميركي
الانسحاب من المفاوضات النووية مع إيران، نظراً "لاستيلائها على سفينة كانت
تبحر في مضيق هرمز". وحذر المركز بالقول إن "مسلك الحكومة الإيرانية في
هذا الأمر أضحى على ما هو عليه قبل توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات، فماذا
علينا رؤيته منها بعد الاتفاق؟".
وأوضح أنه أضحى "جلياً للعيان مدى استماتة
الرئيس أوباما في إرساء إرث خاص به عبر الاتفاق النووي مع إيران مما يقود أركان إدارته
للموافقة على أي مطالب إيرانية، وغض الطرف عن مسلك إيراني رديء بغية التوصل
للاتفاق النووي".
وأضاف أن "الشعب الاميركي ضاق ذرعاً" بسياسة
الرئيس أوباما "ويعوّل على الكونغرس لفرض نظام مراقبة على سياسة الادارة وديبلوماسيتها
النووية الحمقاء مع إيران".