اليمن: القطاع الصحي على شفير الانهيار

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذر من تعطل النظام الصحي في اليمن بسبب نقص الوقود. ومكتب المنظمة في اليمن يتحدث عن أن المستشفيات تواجه صعوبات لوجستية للحفاظ على عملها بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والوقود نتيجة الحرب والقيود المفروضة.

المستشفيات تواجه نقصاً حاداً في المواد الغذائية والوقود
الصليب الأحمر الدولي في حال صدمة من قلة احترام المستشفيات في اليمن. رئيس بعثة المؤسسة الدولية إلى البلاد قال "إنه تحت أي ظرف كان يجب أن لا يتم استهداف المستشفيات، فهي مؤسسات صحية محايدة". 

حياد المؤسسات الصحية أمر لا يعني كثيراً من يستمر في حربه على البشر والحجر، ولا يهم من يمعن في فرض الحصار على البلاد بحراً وبراً وجواً. فالحرب التي دخلت شهرها الثاني تدفع بالقطاع الصحي إلى شفير الانهيار. أمر أكده الأمين العام للأمم المتحدة حين طالب بوقف الأعمال العسكرية فوراً وإلا فإن العمليات الصحية والانسانية ستتوقف خلال أيام. 

التحذير من انهيار القطاع الصحي في مختلف المدن اليمنية ليس جديداً. فمنذ اليوم الأول للغارات ضاقت أسرة المستشفيات بالأعداد الهائلة للجرحى. استمرار الحرب والحصار إضافة إلى نقص العملة الصعبة لشراء الأدوية القليلة الباقية في مخزون الشركات الطبية في البلاد تفاقم من تدهور حال المستشفيات. 

كذلك، هناك النقص في الكادر الطبي بسبب مغادرة الأطباء والممرضين الأجانب البلاد، وغياب التخصصات لمعالجة الحالات الصعبة التي تنجو من الموت بسبب القصف. معاناة هذا القطاع الأساسي في ازمنة الحرب، يضاعفها الشح في المواد الطبية وانقطاع الكهرباء والماء، ليضاف إليها الآن النقص الفادح للوقود الذي يجعل الأوضاع السيئة أسوأ فأسوأ. 

مستشفيات صنعاء كالعسكري واليمني الألماني والثورة والسبعين تعمل فوق طاقة كوادرها. فيما مشافي العلوم والتكنولوجيا والثمانية والأربعين استهدفت بقصف جرى تبريره بأنه عن طريق الخطأ. أما في لحج، فقد احتل المسلحون مستشفى ابن خلدون الحكومي. 

واليوم يبدو أن بعض المشافي قد يضطر للإقفال بسبب هذه الأوضاع. الترجمة الفعلية لهذا الأمر هي ترك الجرحى للموت بسبب غياب الخدمات الطبية. نعم هذا ما يحدث في اليمن عام 2015. 

اخترنا لك