روحاني: التعاون مع موسكو حول سوريا مستمر حتى تحقيق الأهداف النهائية
رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني يؤكد على مواصلة التشاور والتعاون الوثيق بين إيران وروسيا حول سوريا بغية مكافحة الإرهاب في المنطقة. مشيراً إلى أن الاتفاق النووي كان حصيلة جهود 7 بلدان، وهدفه تعزير الأمن والسلام العالمي.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: وكالات
- 3 كانون الأول 2016
روحاني: الإتفاق النووي ثمرة جهود سبع دول وينبغي عدم ترك بلد ما يضعفه
أكدّ الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة مواصلة التشاور والتعاون الوثيق بين إيران وروسيا حول سوريا
بغية مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقال روحاني خلال استقباله المبعوث
الخاص للرئيس الروسي "الكسندر لافرنتيف" السبت إن التشاور والتعاون
الجيد الذي يوجد بين طهران وموسكو في الشأن السوري سيستمر حتى تحقيق الهدف النهائي
الذي يتمثل في اجتثاث الإرهاب وإرساء السلام والاستقرار الكامل في المنطقة.
ونوّه الرئيس الإيراني إلى أن القضية
السورية يمكن تسويتها عبر الحوار السياسي واحترام ارادة الشعب المقرر الرئيسي
والنهائي لمستقبل سوريا. مؤكداً أن دعم المدنيين ومساعدة المشردين والمتضررين من
الحرب ضرورة إنسانية ويجب عدم ادّخار أي جهد في سبيل ذلك.
واعتبر روحاني أن الإرهاب خطر كبير يهدد المنطقة والعالم، داعياً إلى مواصلة التشاور والتعاون الوثيق بين إيران
وروسيا حول سوريا بغية مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وأعرب روحاني في جانب آخر من
تصريحاته عن سعادته من الوتيرة المتنامية للعلاقات بين طهران وموسكو في المجالات
الثنائية والاقليمية والدولية، موضحاً أن التعاون بين البلدين سيصب في مصلحة
الشعبين الإيراني والروسي وفي مصلحة القضايا الإقليمية والسلام والاستقرار الإقليمي.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الاتفاق
النووي هو حصيلة مساعي 7 دول في إطار السلام والأمن العالمي، مضيفاً أنّ على الجميع السعي لمراقبة هذه المنجزات في
الاتفاق النووي وعدم السماح لأي بلد تسول له نفسه القيام بخطوة لإضعاف الاتفاق
النووي.
وأكدّ روحاني أن إيران كانت دوماً ملتزمة بتعهداتها الدولية وستبقى كذلك وعلى جميع أعضاء مجموعة 1+5 العمل بتعهداتهم
بشكل كامل بغية استمرار الاتفاق النووي.
موقف روسيا من الاتفاق النووي "ثابت"
بدوره قدّم المبعوث الخاص للرئيس
الروسي، للرئيس الإيراني عرضاً حول وجهات نظر الرئيس الروسي وكذلك آخر المباحثات
التي تمت والتطورات الميدانية في سوريا.
وأشار المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين يولي أهمية كبيرة للثقة التي توجد بين الحكومتين والشعبين الإيراني والروسي، مؤكداً على ضرورة تعزيز التشاور والتعاون بين طهران وموسكو في القضايا الإقليمية
والدولية.
وقال لافرنتيف إن موقف روسيا
من الاتفاق النووي موقف ثابت، مؤكداً على عدم وجود أي سبب لإضعاف الاتفاق النووي.
ولايتي: أهمية التعاون الإيراني الروسي أنه يشمل القضية السورية الحساسة جداً
من جهته، قال مستشار المرشد الأعلى علي أكبر ولايتي في لقائه مع المبعوث الروسي إن التطور الذي تشهده العلاقات الإيرانية –
الروسية لم تشهده على مدى تاريخها. مضيفاً أن العلاقات بين موسكو وطهران تتبلور يوماً بعد آخر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والإقليمية
والدولية والدفاعية.
وأشار ولايتي إلى أن أهمية التعاون الإيراني
الروسي يشمل أيضاً القضية السورية الحساسة جداً.
وفي نتائج اللقاء قال روحاني "اتفقنا على مواصلة دعم الحكومة السورية،
وعدم السماح للإرهابيين بتحقيق أهدافهم غير المشروعة وغير الإنسانية". موضحاً أن "أميركا وإسرائيل وعملاءهم في المنطقة
كانوا يعملون على إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وتقسيم سوريا، وكانوا يأملون أن
يحققوا هذا الهدف خلال عدة أسابيع".
وقال مستشار المرشد الأعلى "إن صمود الشعب
السوري، وحكمة ونضج الرئيس بشار الأسد والمساعدات التي قدمتها إيران وحلفاؤها في
محور المقاومة أجهض مخططات أعداء سوريا". خاتماً "نحن نشهد تصاعد قوة
الحكومة السورية وحلفائها يوما بعد آخر، وهذا المحور بصدد إنجاز الانتصار النهائي
وتحرير حلب بشكل كامل".