مدير أمني أميركي سابق يحذر من تداعيات تعليق الاتفاق مع إيران
المدير السابق لوكالة الأمن القومي الأميركي يقول إن ابلاده ستصبح معزولة للغاية إذا حاولت تعليق الاتفاق النووي مع إيران بمفردها، ويناشد الإدارة المقبلة التركيز على تحركات إيران في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح في مقال نشرته صحيفة ذي هيل أن الاتفاق المبرم "يحد فعلياً من الأنشطة النووية الإيرانية .. مع إعراب شركاء الولايات المتحدة في التفاوض على الاتفاق (الاتحاد الأوروبي وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة) عن عزمهم مواصلة الالتزام بهذا الاتفاق".
وناشد هايدن الإدارة الأميركية المقبلة "التركيز على تحركات إيران في منطقة الشرق الأوسط .." لا سيما وأن إدارة الرئيس أوباما، "قد غضت الطرف عن معظم تلك التصرفات، بدلاً من السعي إلى إعادة التفاوض على الاتفاق النووي".
واعتبر أنه يجب التركيز أيضاً على محاولات طهران المستمرة لتطوير صواريخها الباليستية، التي ليس لها قيمة تذكر دون رؤوس حربية مدمرة، على حد تعبيره.
وشدد هايدن على أن نهج الولايات المتحدة المقبل ينبغي أن يتواصل لتقويض "النفوذ الإيراني في المنطقة.. وتغيير قواعد الاشتباك في منطقة الخليج، وشن هجمات مضادة سرية على إيران وأتباعها, والتخلي عن دور الوسيط بين إيران والأسواق التجارية، وفرض عقوبات غير نووية".
وقال هايدن إن "الرئيس المنتخب ترامب يحتاج أيضاً إلى الحديث مع الجهات الدولية الفاعلة بشأن الجانب الأكثر إشكالية للاتفاق النووي: "ما سيحدث بعد 10 أعوام عندما تقف إيران على أعتاب معسكر القوى النووية. فلا ينبغي عليه قبول القرار التنفيذي الذي اتخذه سلفه بمنح صفة القوة النووية إلى نظام ديني متشدد لم يبدِ أية مؤشرات على تعديله لسلوكه."
في سياق متصل اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز تصويت الكونغرس على فرض عقوبات اقتصادية بأنها "خطوة رمزية.. ترمي لمواصلة الضغط على طهران،" لا سيما وأن إدارة الرئيس أوباما "أكدت أن التصويت لن يغير من الأمر شيئا".
ونقلت على لسان مسؤولين أميركيين قولهم إن تمديد العقوبات تشكل "فرصة سهلة ستمنح الرئيس المنتخب دونالد ترامب للإطاحة بالاتفاق إذا شاء"، على الرغم ما سيرافقه من "دفع ايران لانتهاك مجموعة من الالتزامات الهامة".
وختمت بالقول إن الخطاب السياسي ضد الاتفاق النووي "سيشكل اختباراً مبكراً لقدرة الرئيس ترامب على التوفيق بين تصريحات حملته الإنتخابية والوقائع السياسية الصعبة التي ستواجهه عقب تنصيبه".
يذكر أن مجلس الشيوخ الأميركي صوّت على تمديد العقوبات ضد إيران عشرة أعوام، بعد قرار مماثل تبناه مجلس النواب ويفترض أن يوقعه الرئيس باراك أوباما، وردت الخارجية الايرانية على قرار الكونغرس بالقول إنه "انتهاك للاتفاق النووي".