البنتاغون: تفاصيل سرّية حول قصف دير الزور ولن نلاحق المتورطين
رئيس لجنة التحقيقات في البنتاغون الأميركي يقرّ بقصف مواقع للجيش السوري في دير الزور في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي "عن طريق الخطأ"، مؤكداً في الوقت نفسه أن بعض تفاصيل التحقيق ستبقى سرية.
وفي وقت أقرّ فيه بشن غارة على موقع للجيش السوري في دير الزور "عن طريق الخطأ"، لكنه قال إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة كان قد نبّه روسيا بشأن قصف بدير الزور، ولكن أخطأ بـ 9 كم في
تحديد نقطة الضربة.
وأضاف اللواء ريتشارد كاو الذي يترأس التحقيقات، خلال إيجاز صحفي، عقده الثلاثاء "كان ذلك خطأً مؤسفاً نجم عن تصرفات بشرية".
وأصرّ على أن العسكريين من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، كانوا واثقين من أن القصف الذي استمر لأكثر من ساعة في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، كان يستهدف مواقع إرهابيين.
وشدد كاو على أن التقرير التي أعدّته اللجنة المعنية بالتحقيق، سيبقى سرية، وتابع أن التحقيقات استغرقت 6 أسابيع، إذ قدّم قرابة 70 شخصاً شهاداتهم حول الحادث.
ولم يشر إلى إمكانية ملاحقة أي من العسكريين الذين كان لهم دور في توجيه الضربات، قائلاً "يمكنني أن أقول أن جميع الأشخاص الذين تحدثنا معهم، يبذلون كل ما بوسعهم من أجل القضاء على داعش".
وكانت 5 طائرات تابعة للتحالف الأميركي ضربت مواقع الجيش السوري في محيط المطار وجبل الثردة.
وعمل الجيش السوري يومها على منع مسلحي داعش من التقدم إلى النقاط التي قصفها التحالف الأميركي، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية إن الجيش السوري خاض معركة شرسة مع عناصر داعش قرب مطار دير الزور، بعد تقدّم التنظيم إلى مواقع الجيش إثر قصفها من قبل طائرات التحالف الأميركي.