معارض سوري لـ"هآرتس": حادثة الحدود هدفها جرّ إسرائيل إلى العمل في سوريا

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تنقل عن مسؤول رفيع في المعارضة السورية أن الحادثة عند الحدود في الجولان تعبير عن رفض بعض الفصائل المسلحة للاتفاق الذي ينص على مغادرتها للمنطقة مشيراً إلى أن الهدف منها خلط الأوراق وجرّ إسرائيل إلى العمل الفاعل في سوريا.

الجنود الإسرائيليون قتلوا أربعة مسلحين من "شهداء اليرموك" التابع لداعش (أ ف ب)
قال مسؤول رفيع في المعارضة السورية لصحيفة "هآرتس" "إن الحادث بين داعش والجيش الإسرائيلي الأحد وقع بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين كامل الفصائل الناشطة في الجولان السوري والقوات السورية" معتبراً "أن الهدف منه جرّ إسرائيل للعمل الفاعل في الأراضي السورية، وبالتالي خلط الأوراق وربما تغيير الوضع" مضيفاً أنه "تعبير عن عدم السيطرة وغياب الاستراتيجية وربما اليأس والإحباط لدى تلك الفصائل التي سعت من خلال عملية الأمس إلى التعبير عن رفضها للاتفاق الذي ينص على مغادرتها للمنطقة وتسليم معداتها الحربية" للجيش السوري. 


ورأى المعارض السوري "إن الاتفاق يعني فصل الجبهة الجنوبية عن أطراف دمشق والطرق الرئيسية التي استخدمتها الفصائل للتموين والمساعدات اللوجستية" مضيفاً إن "هناك عدداً كبيراً من المسلحين الذين يعتبرون هذا الاتفاق استسلاماً مطلقاً، لأنه ليس أمامهم أي ملاذ آخر إلا الحدود الإسرائيلية والأردنية، وكلاهما مغلقان". 


وكان الجيش الإسرائيلي قتل في وقت مبكر الأحد أربعة مسلحين من تنظيم "شهداء اليرموك" التابع لداعش في الجولان بعد إطلاق نار باتجاه قوة إسرائيلية وسقوط قذائف في المنطقة المحتلة من الجولان. ويعد الحادث الأول من نوعه بين الجماعات المسلحة وإسرائيل في تلك المنطقة منذ بدء الأزمة السورية.  

اخترنا لك